قال مدرب شبيبة بجاية جمال مناد بأن فريقه خرج من منافسة كأس إفريقيا الشمالية للأندية المتوجة بالكأس مرفوع الرأس، مبليا البلاء الحسن في تشريف الكرة الجزائرية، مضيفا بأن طابع الفتوّة الذي يميّز الفريق وغياب عدة عناصر لدواعي الإصابة والعقوبة، وخوض لاعبيه للنزال بنوع من الندية والرجولة من دون استسلام، فضلا عن امتلاك المنافس الترجي التونسي لأوراق التجربة الدولية والاستفادة من العاملين التقليدين الأرض والجمهور، كلها معطيات ترافع من أجل حسن إجادة الفرقة البجاوية لتمثيل الألوان الوطنية على المستوى الإقليمي. وكان الفريقان قد التقيا أول أمس بملعب العاصمة التونسية ''7 نوفمبر''، في مباراة عرفت فوز الترجي وبشق الأنفس 2-1، وسجّل للمحليين كل من اللاعبين كونان في د5 والبوعزي في د,37 وقلّص النتيجة للشبيبة المهاجم الكاميروني البديل نجونغ في د64 برأسية جميلة. مع الإشارة إلى أن مباراة الذهاب ببجاية انتهت بالتعادل السلبي. وإذا كان الشوط الأول قد عرف سيطرة مطلقة للمحليين، فإن المرحلة الثانية شهدت صحوة ممثل الكرة الجزائرية، لما نجح المدرب مناد في خياراته التكتيكية، حيث زج بالمهاجمين نجونغ مكان نسيم بوكماشة في د,46 ومحمد الأمين بلخير عوض فريد غازي في د,59 تغييران صائبان حرّض الشبيبة التي راحت تهدد قواعد الترجي وأفلت بصراحة التعادل من قبضة لاعبيها، لاسيما بعد الفرص العديدة التي أهدرها بلخير وبولمدايس ونجونغ وبوكساسة، في لقطات جعلت جمهور الترجي يكمل بقية أطوار اللقاء على أعصابه التي كادت تحترق - لو لا لطف الله ثم صافرة الحكم المغربي عبد الله عشير معلنة نهاية المباراة، بتتويج الترجي، والعلامة التقديرية الكاملة لشبيبة بجاية. ونشير إلى أن المباراة التي حضرها قرابة 18 ألف متفرج، كان من بينهم ألف متفرج جزائري جاء لمؤازرة الشبيبة، فيما منحت إدارة الترجي 150 تذكرة مجانية لإدارة الرئيس بوعلام طياب. وبحصول الشبيبة على المركز الثاني، فسينال آليا جائزة مالية قيمتها 195 ألف دولار ما يقارب مليار ونصف المليار سنتيم، وذلك باحتساب إجمالي جائزة 65 ألف دولار زائد 50 ألف دولار ينالها كل فريق مشارك زائد 20 ألف دولار تمنح عن كل لقاء في دورة خاضت الشبيبة فيها غمار 4 لقاءات.