نشر المجلس الإسلامي الأعلى عددا من الإصدارات منها دورياته الخاصة باللغتين (عربية و فرنسية ) وكتابين حول قضايا دينية وفكرية. وعرض الشيخ بوعمران يوم السبت بالجزائر العاصمة هذه الإصدارات مؤكدا على أهمية محتواها لتناولها جملة من المواضيع الفكرية و الدراسات كالمقال الذي كتبه ردا على البابا بونوا السادس عشر تحت عنوان ''حوار الديانات:عندما يتكلم البابا بونوا السادس عشر'' وموضوع آخر ''الإسلام والغرب بين ثقل الماضي ومتطلبات المستقبل '' للكاتب مسعود بونجوم . كما قدم بوعمران كتاب ''أسباب تأخر المسلمين ''للكاتب شكيب أرسلان الذي أجاب فيه على رسالة طلب منه فيها شرح ''أسباب تأخر المسلمين و تقدم غيرهم'' و الذي ألفه سنة 1930 علما بان هذا الإصدار عبارة عن ترجمة قام بها الأستاذان الهاشمي تيجاني وزهير إحدادن لصالح المجلس. وفي هذا المؤلف تعمق الكاتب -شكيب ارسلان - في وضعية المسلمين في حقبته مقدما المعلومات و التحاليل التي مازالت تصلح لزمننا هذا ليصل في الأخير إلى الفكرة الرئيسية و المتمثلة في ''أن الإسلام ليس سببا في تأخر المسلمين وإنما يعود هذا التأخر بالأساس إلى سلوك المسلمين وابتعادهم شيئا فشيئا عن تعاليم القرآن الكريم''. للعلم أن كتاب شكيب ارسلان كان له تأثيرا كبيرا على شباب الحقبة التاريخية التي صدر فيها كمصالي الحاج و بورقيبة و علال الفاسي و سوكارنو و جمال عبد الناصر و ما الى ذلك من شباب العالم الإسلامي الذين تأثروا به أثروا بدورهم على مسار دولهم . كما قدم الشيخ بوعمران إصدارا آخرا بعنوان'' تأملات في اللحظة الحرجة'' لمؤلفه عبد الحميد عبدوس الذي تعرض بالتحليل لظاهرة ''نشر الديمقراطية و حقوق الانسان'' في العالم . كما تطرق الكاتب بالتحليل لما جرى في سجني ''غوانتنامو'' و''أبي غريب'' معتمدا على الوثائق والأدلة '' مؤيدا مشروعية المقاومة في العراق و فلسطين و الصومال و غيرها من الأراضي المحتلة ''. وردا على سؤال حول موقف المجلس الإسلامي الأعلى من الأصوات الداعية إلى إلغاء الحكم بالإعدام جدد بوعمران موقف مجلسه المعلن عنه سابقا و ''الرافض إلغاء الحكم بالاعدام'' لانه كما قال ''جاء في نص قرآني صريح لا يحتمل الاجتهاد'' مضيفا ان ''التخفيف من الحكم من اختصاص المحاكم و المحامين''.