أسدل الستار نهاية الأسبوع على الأيام الوطنية الثانية لشبه الطبي التي نظمها المركز الاستشفائي الجامعي سعادنة عبد النور بسطيف، والتي عرفت مشاركة قياسية من خلال مشاركة أزيد من 300 ممرض واستشفائي قدموا من مختلف أنحاء الوطن. وحسب السيد صلاح الدين عريف رئيس اللجنة المنظمة فإن هذه الايام الطبية الثانية التي تم تخصيصها للنظافة الاستشفائية جاءت تكريسا للطلب المتزايد للمرضين والعاملين في الحقل الاستشفائي قصد التكوين المتواصل والحفاظ على الصحة العامة وحماية الممرض من الأخطار المهنية المعدية التي قد تصيبه اثناء تأديته مهامه. وحسب المتحدث ذاته دائما فإن هذه الايام تأتي كتكملة للأيام الوطنية الأولى التي احتضنها المستشفى الجامعي العام المنصرم والتي تم خلالها التأكيد على التكوين المتواصل للممرضين الذين قدموا هذا العام من مختلف الولايات والمراكز الاستشفائية المجاورة لسطيف. هذا وقد نشط الملتقى مجموعة من الممرضين والأساتذة المختصين على رأسهم الأستاذة بن حبيلس أستاذة بالطب الوقائي بمستشفى مصطفى باشا الجامعي والحاصلة على جائزة احسن عمل علمي في هذا الميدان من طرف المجتمع الفرنسي للنظافة الاستشفائية، وقد تم إلقاء 19 محاضرة تناول فيها المحاضرون مجموعة من الطرق والوسائل الوقائية الضرورية التي من الضروري أن يتبعها العاملون في النظافة الاستشفائية من اجل اداء افضل وتفادي الأخطار التي قد تنجم عن عدم التقيد بضوابط قواعد النظافة. تجدر الإشارة إلى أن الأيام الأولى التي انتظمت العام المنصرم كان قد كشف خلالها المحاضرون عن ان 80 بالمائة من الأمراض المعدية تنتقل نتيجة عدم الاهتمام الممرضين والعاملين في مختلف المصالح الطبية بنظافة الأيدي.