عاد النائب بالمجلس الشعبي الوطني، وعضو اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني بهاء الدين طليبة إلى الواجهة ، وفي خرجة غير متوقعة هاجم طليبة الجنرال المتقاعد والمترشح لرئاسيات أفريل 2019، علي غديري ، مجددا دعمه المطلق لترشح رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لعهدة خامسة، مقللا من أهمية بعض المترشحين للرئاسيات. وانتقد طليبة في حوار مع موقع إلكتروني محلي الجنرال غديري ، وقال بهذا الشأن:"..أصبح منصب رئيس الجمهورية في فكر الجزائريين متاحًا أمام الجميع، وإذًا كيف نفسر أن جندي مُجرّد من سلاحه .. يتمنى تلميع صورته من خلال ترشحه للمنصب الأعلى في الدولة "، مسترسلا:" يبدو أنه (غديري) تناسى أن القاعدة التي تنص على أن الانتقال من الأسود إلى الأبيض يتطلب المرور على المرحلة الرمادية، وفي كل الأحوال المترشح غديري لا يستطيع الوصول لأنه بكل بساطة غير قادر على تسيير بلد ثوري مثل الجزائر"، ملمحا أن الأخير مدعوم من طرف المخابر الأجنبية بالعاصمة باريس- في إشارة منه للتقرير الذي نشرته صحيفة "لوموند أفريك" الفرنسية" والذي ردّ عليه غديري سابقا بشدة واعتبر أنه مجرد إدعاءات ومزاعم، وأعلن متابعة الصحيفة ومسؤولها أمام القضاء، مشككا في قدرة علي غديري على جمع 60 ألف توقيع للترشح لرئاسيات 18 أفريل.وبالمقابل هاجم طليبة خرجات رئيس الحكومة الأسبق مولود حمروش، محملا إياه مسؤولية الأزمة التي يتحدث عنها، وقال:" ..مصطلحات حمروش نظرية وبعيدة عن الواقع السياسي"، مشيرا :" كان عليه أن يصبح مدرسًا بدلًا من مغامرته في متاهات سياسية(..) والسؤال الذي يطرح نفسه بعد خرجاته الإعلامية المختلفة: ما الجديد الذي يقدمه أو وما الملموس الذي يقترحه كبديل؟، مفسرا أن حمروش يريد الحصول على منصب داخل السلطة"، مسترسلا:" ..كل من يريد أن يكون رئيساً عليه أن ينزل إلى الميدان لإقناع الشارع الجزائري". وجدد النائب دعوته للرئيس بوتفليقة للتشرح لعهدة جديدة، مؤكدا بالقول:".. أنا أحثه مراراً وتكراراً على مواصلة عمله والترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة ، لأن هذا المطلب لا يأتي منّي فقط ، بل من شعبه ، غالبية الجزائريين"، مسترسلا:" ..الانتخابات القادمة ستكون مفتوحة وسيفوز الأفضل. وبالنسبة لي ، الأفضل هو الرئيس بوتفليقة". ورد البرلماني على تصريحات رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري، مؤكدا بهذا الخصوص:" الإسلاميون معروفون في جميع أنحاء العالم بمكرهم السياسي. إنهم ينتقدون الثمار التي ليست في متناولهم. وبهذه الروح لم يتمكنوا أبداً من وضع برنامج سياسي يلبي طموحات الشعب الجزائري. هل هناك من بينهم من يستطيع أن يحل محل الرئيس بوتفليقة؟ "، أما عن موقف الأفافاس من المقاطعة فقال طليبة:" الأفافاس ضحية قياداته الداخلية منذ اختفاء زعيمه التاريخي الراحل حسين أيت أحمد"، أما عن زعيمة حزب العمال لويزة حنون فأضاف:" مشاركتها في الانتخابات القادمة من عدمها، لن يغير شيئا".