تم استكمال أشغال تعزيز البنايات الثلاث لتيلفيريك قسنطينة المتوقف عن العمل منذ الثاني من أبريل من السنة المنصرمة، حسبما كشف عنه العربي بومدين، مساعد المدير العام للمؤسسة الجزائرية للنقل بالمصاعد الهوائية. وفي تصريح أوضح ذات المسؤول بأن هذه العملية المندرجة في إطار برنامج التحديث الشامل للمصعد الهوائي لقسنطينة شملت البنايات الثلاث التابعة للمصعد و الواقعة بنقاط طاطاش بلقاسم و المركز الاستشفائي الجامعي ابن باديس و حي الأمير عبد القادر، مفيدا بأنه تمت مباشرة الأشغال “منذ شهرين فقط.”وبعد أن ذكر بأن مثل هذه الأشغال “تستوجب التخطيط المسبق” على اعتبار أنها “تتم على علو مرتفع يتجاوز ال700 متر مما يستوجب أخذ بعين الاعتبار جوانب سلامة العمال في الأعلى و مستعملي الطريق في الأسفل”، أضاف نفس المسؤول بأن مؤسسة وطنية تكفلت بهذه الأشغال بعد أن تم إعداد دراسة تقنية من طرف مكتب دراسات جزائري أيضا كما أضاف بومدين بأنه في إطار مشروع العصرنة الشاملة للمصعد الهوائي لقسنطينة الذي حددت آجال إنجازه ب16 شهرا، تم أيضا إعداد دراسة تقنية من طرف مكتب دراسات فرنسي بغية إدخال تعديلات تصل إلى 90 بالمائة في نظام التشغيل الإلكتروميكانيكي لهذا الجهاز المخصص للنقل عبر الكابلات و حتى داخل العربات. وبعد أن اعتبر بأن وتيرة تقدم أشغال صيانة و إعادة تأهيل التيليفيريك “جيدة”، عرج ذات المسؤول للحديث عن الأثر الإيجابي الكبير لهذا المشروع في “تغيير شكل و طريقة تشغيل مصعد قسنطينة الهوائي.” جدير بالذكر أن تيليفيريك قسنطينة أضحى منذ دخوله حيز الخدمة، أحد أهم وسائل النقل بين وسط مدينة قسنطينة و حي الأمير عبد القادر، مرورا بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن باديس. و قد تسبب توقفه في تذبذب حركة السير بالجهة الشمالية للمنطقة و ضغط كبير على باقي وسائل النقل بذات المنطقة.