قال الأمين الأول لحزب جبهة القوى الاشتراكية، حكيم بلحسل، إن الجزائر رهينة إنسداد سياسي تام و خطير. وفي الكلمة التي ألقها بالندوة الوطنية لقوى البديل الديمقراطي، أوضح أن الوضعية ليست وليدة اليوم أو الأمس، بل خلاصة تراكمات لعدة عقود من الزمن. وفي حديثه عن اللقاءات التشاورية، أكد أنها مكنت من إعداد أول نداء سياسي موجه إلى كل الطبقة السياسية المطالبة بالتغيير في البلاد، ممثلي المجتمع المدني وكذا الشخصيات الوطنية المستقلة . وأضاف “سنسعى معا من خلال هذه الندوة الوطنية التشاورية إلى التوصل إلى ميثاق سياسي يسُوده الإجماع، سيكون ركيزة أساسية للمراحل الانتقالية التي سنعمل معا من أجل تحديدها وبلورتها في الميدان، عبر اللقاءات التشاورية المستقبلية”. وأورد ” إننا من دعاة الحوار الحقيقي، كوسيلة ديمقراطية و شفافة من أجل إيجاد حلول جدية للأزمة”. كما ثمن ما برهنه الشعب الجزائري خلال نهضاته واحتجاجاته التي رسمت تاريخه ضد ممارسات السلطة الغير شرعية، على تمسكه بسلميته في حراكه، وعلى وعيه و نضجه السياسيين، وعلى غَيرته على الحفاظ على وحدة ترابه، سلامة انسجامه الاجتماعي وعلى إرادته العميقة في تحقيق مصيره.