استقبل رئيس الدولة، عبد القادر بن صالح، وفدا أمميا يترأسه الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثة الأممالمتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي ، محمد صالح النظيف ، في إطار زيارة عمل يقوم بها إلى الجزائر بدعوة من وزير الشؤون الخارجية، صبري بوقدوم . وأورد بيان لرئاسة الجمهورية أنه “خلال هذا اللقاء نقل الممثل الخاص إلى رئيس الدولة تحيات الأمين العام للأمم المتحدة ، أنطونيو غوتيريس ، وتقديره للدور الذي لعبته الجزائر في تحقيق المصالحة بين الأطراف المتنازعة في مالي والمجهودات التي تبذلها بصفتها رئيسة لجنة متابعة تجسيد مخرجات اتفاق السلم والمصالحة المنبثق عن مسار الجزائر”، كما قدم النظيف “تقييما شاملا لتطورات الوضع في مالي ومساهمة البعثة الأممية في دعم وتعزيز الأمن والاستقرار في هذا البلد”. ومن جهته، أعرب رئيس الدولة –يضيف ذات المصدر– عن “تقديره وامتنانه للدور الذي تضطلع به بعثة الأممالمتحدة لمتابعة تنفيذ اتفاق السلم والمصالحة والسهر على استقرار مالي”، مؤكدا في الوقت ذاته “دعم الجزائر التام للجهود المبذولة في سياق المصالحة بين الفرقاء الماليين والتزامها بمرافقة هذه المجهودات للخروج من الأزمة التي يعيشها هذا البلد الشقيق والجار”. وسجل الطرفان بارتياح “التطورات المعتبرة في مسار تنفيذ اتفاق السلم والمصالحة، لاسيما في جوانبه السياسية-المؤسساتية والأمنية والتنموية”، كما أكدا على ضرورة “متابعة الجهود المبذولة حاليا، مما من شأنه تسريع وتيرة تطبيق بنود هذا الاتفاق”. كما أكد الممثل الخاص للأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة في مالي ورئيس بعثة الأممالمتحدة لحفظ السلام في مالي (مينوسما) محمد صالح النظيف أول أمس، “أهمية” التحادث مع المسؤولين الجزائريين حول تقدم تنفيذ اتفاق السلم والمصالحة في مالي قبل جمعيات الأممالمتحدة في سبتمبر المقبل، مؤكدا في تصريح إعلامي عقب جلسة عمل مع وزير الشؤون الخارجية صبري بوقدوم “تحسبا لجمعيات الأممالمتحدة المزمع انعقادها في سبتمبر المقبل إنه من المهم جدا بالنسبة لنا التحادث مع المسؤولين الجزائريين حول تقدم مسار استتباب السلم والاستقرار في مالي”.