يعاني تلاميذ عديد المؤسسات التربوية بالمناطق النائية بولاية وهران على غرار بوفاطيس، حاسي بونيف من عديد النقائص التي تعطل السير الحسن للتمدرس السليم والتي كانت محل شكاوي كثيرة من طرف أولياء أمورهم نقلتها مراسلات سابقة وجهت للجنة التربية على مستوى المجلس الشعبي الولائي. ويطالب الأولياء بتحسين ظروف تمدرس أبنائهم واستدراك النقائص التي تشوب هذه المؤسسات التربوية المتواجدة بالمناطق النائية بالولاية بسبب وجودها في وضعية وصفوها ب “غير لائقة” وذلك في ظل غياب المراقبة الدورية من قبل السلطات الوصية، على حد قولهم وهو الأمر الذي وقفت عليه مؤخرا الخرجات الميدانية للجنة التربية. وأوضحت اللجنة أن عديد المؤسسات التربوية تغرق في عديد النقائص على غرار الوضعية المتدنية للمراحيض ودورات المياه ما يشكل تهديدا لصحة المتمدرسين بسبب انعدام النظافة التي تشكل بيئة خصبة لتكاثر الميكروبات والجراثيم ومصدرا لانتقال العدوى وسطهم، الأمر الذي جعل بعض المدرسين يمنعون التلاميذ من التوجه إليها لوقايتهم من أي أمراض معدية، بالإضافة لغياب شروط الوقاية بعدد منها بسبب الصهاريج التي تم وضعها فوق أسطح هذه المراحيض المتصدعة المهددة بالانهيار. كما تعاني ذات المؤسسات التربوية من مشكل غياب أو تعطل أجهزة التدفئة بسبب قدمها وانعدام عمليات الصيانة الدورية لها ما جعلها محل شكاوي دائمة بسسب برودة الحجرات الدراسية ما يجبر المتمدرسين على ارتداء معاطفهم وهو ما يقيد حركتهم ويعطلها فيما تلجأ بعض المؤسسات إلى التدفئة باستعمال الوسائل التقليدية التي تشكل في حد ذاتها خطرا على التلاميذ في ظل انتشار حوادث الاختناق بالغاز عبر الوطن. وبخصوص شق الإطعام المدرسي رصدت اللجنة نقصا في احترام المعايير الصحة ببعض المطاعم المدرسية تمثلت في تعطل أجهزة التبريد وسط استعمال مواد غدائية سريعة التلف من شأنها تعريض صحة التلاميذ للخطر رغم التعليمات الولائية التي تقضي بضرورة حل مشكل الوجبات الباردة التي لطالما أثارت استياء أولياء التلاميذ الذين طالبوا السلطات المحلية بضرورة حل هذا الإشكال وتمكين أبنائهم من الحصول على وجبة ساخنة التي يكفلها لهم القانون خاصة وأن الولاية خصصت ميزانيات لفائدة الإطعام المدرسي.