قالت وزارة الدفاع التركية إن قواتها قصفت 115 هدفا للنظام السوري، ودمرت 101 منها، ردا على هجوم أسفر عن مقتل خمسة جنود أتراك في شمال غربي سوريا الذي تسيطر عليه المعارضة. وذكرت الوزارة أن أنقرة ستواصل الرد على أي هجوم على قواتها الموجودة في مراكز تركية للمراقبة في أقصى شمال غرب سوريا. في هذه الأثناء، ترأس الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اجتماعا أمنيا في أنقرة، تناول الخطوات التي ستتخذ ردا على هجوم قوات النظام السوري على الجنود الأتراك في محافظة إدلب. وأفادت مصادر في الرئاسة بأنه “تقرر خلال الاجتماع الذي عقد مساء الاثنين الرد بالمثل على الهجوم، وألا تذهب دماء الشهداء سدى”. كما جرى التأكيد أنه لن يثني أي هجوم عزيمة تركيا التي تتواجد في إدلب بهدف منع الاشتباكات، وضمان أمن حدودها، والحيلولة دون حدوث موجة نزوح وكارثة إنسانية جديدتين، على حد قول المصادر. كما أفاد مصدر إعلامي -نقلا عن مصادر في رئاسة الجمهورية- بأن الناطق باسم الرئاسة إبراهيم قالين عقد اجتماعا مع وفد روسيا برئاسة مبعوثها إلى سوريا في القصر الجمهوري. وذكرت المصادر أن قالين ندد بأشد العبارات بهجوم النظام السوري على نقطة عسكرية تركية، وشدد على الوقف الفوري للهجمات التي تستهدف القوات التركية في إدلب، معتبرا أنها تنتهك روح اجتماعات أستانا بين الدول الضامنة. ومع استمرار التصعيد في الشمال السوري، قال مصدر إعلامي إن فصائل معارضة والجبهة الوطنية للتحرير تشن عملية عسكرية -بغطاء مدفعي تركي كثيف- ضد قوات النظام شرق إدلب. ونقل ذات المصدر عن مصادر في الجبهة قولها إنها استهدفت بقصف مدفعي مكثف قوات النظام في مدينة سراقب، على تقاطع الطرق الدولية “أم4″ و”أم5”.