تابعت وحدات من الجيش السوري عملياتها العسكرية بريف إدلب الشرقي وسيطرت على بلدة وتل كراتين الإستراتيجي شمال مدينة سراقب بعد انسحاب المجموعات المسلحة باتجاه منطقة تفتناز التي تبعد نحو 10 كيلومترات إلى الشمال الغربي من سراقب. ونقل مصدر إعلامي عن مصادر ميدانية تأكيدها أن السيطرة على تل كراتين تأتي في سياق زيادة وتوسيع طوق الأمان حول مدينة سراقب بعدما بدأت وحدات من الجيش السوري بتحصين مواقعها بمحيط المدينة من الجهات الغربية والشمالية. وأعلنت قوات النظام السوري أنها دخلت مدينة سراقب في ريف إدلب، في حين تقول تركيا إنها اتخذت كل التدابير لوقف هجوم هذه القوات على المدينة. وأفاد مصدر إعلامي بأن اشتباكات عنيفة وقعت بين فصائل المعارضة مدعومة بسلاح المدفعية التركي، وقوات النظام في محيط المدينة. كما ذكر المصدر أن الجيش التركي ما زال يَدفع بأرتال عسكرية إلى داخل الأراضي السورية، حيث أنشأ نقطة مراقبة جديدة في محيط مدينة إدلب، مضيفا أن عدد الآليات العسكرية التركية التي دخلت محافظة إدلب أول أمس، بلغت 250 آلية، تضم عربات مدرعة ودبابات، إضافة إلى مدافع وناقلات جنود ومعدات طبية ولوجستية. وقال مصدر عسكري تركي إن تركيا اتخذت تدابير لوقف هجوم قوات النظام السوري على سراقب، ومنع أي توسع جديد، وإعادة المهاجمين من حيث أتوا. وأشار المصدر العسكري التركي إلى وجود ثلاث نقاط تركية خلف خطوط جيش النظام، ولكنها ليست في خطر. كما قال المصدر العسكري إنه لا نية لدى أنقرة لسحب هذه النقاط أو خفض عددها، بل تقوم بتعزيزها باستمرار. وفي السياق ذاته، أكد المصدر نفسه عدم وجود خلاف مع الروس، واستمرارية التواصل على كافة المستويات العسكرية والرسمية، وقال “إن تركيا لم تتأكد من علم روسيا المسبق بالهجوم الذي استهدف قواتها”. وأضاف أن تركيا رصدت وجود كثير من التنظيمات المسلحة الداعمة للنظام، ولها أجندة خاصة، وتقوم أحيانا بهجمات على أهداف من دون علم النظام أو روسيا.