حذر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، اليوم، من خطورة الأوضاع التي يتعرض لها نحو خمسة آلاف أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية في ظل تفشي وباء فيروس كورونا في إسرائيل. ولفت أبو الغيط، في رسالة مكتوبة وجهها إلى روبير مارديني، المدير العام للجنة الدولية للصليب الأحمر، إلى الأوضاع الخطيرة التي يتعرض لها الأسرى في السجون الإسرائيلية، ومن بينها غياب الأطباء المتخصصين والأجهزة الطبية لمساعدة المرضى، فضلا عن افتقار أماكن الاحتجاز للتهوية الجيدة، والنقص الشديد في مواد التنظيف وغيرها من المواد الضرورية. وعبر عن الأسف “لقيام إسرائيل باتخاذ قرار بالإفراج عن بعض السجناء الجنائيين من مواطنيها، فيما استثنت الأسرى الفلسطينيين”، لافتا إلى أن ذلك يعد أمرا مخالفا لمعايير الإنسانية ولقواعد القانون الدولي التي نصت عليها اتفاقية جنيف بشأن حماية حقوق الأسرى في زمن انتشار الأوبئة. وناشد أبو الغيط مدير عام الصليب الأحمر، باسم آلاف الأسرى الفلسطينيين وذويهم، القيام بما في وسعه من أجل حمل الحكومة الإسرائيلية على مراجعة مواقفها وسياساتها حيال هذا الأمر، واتخاذ قرار فوري بإطلاق دفعات من الأسرى الأكثر عرضة للخطر، وذلك تفاديا لكارثة إنسانية محدقة. وفي ذات السياق، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية إن إسرائيل تواصل اعتقال نحو مئتي طفل وقاصر فلسطيني، في ثلاثة معتقلات تفتقر للحد الأدنى من المقومات الإنسانية. وذكر رئيس الهيئة قدري أبو بكر أن الأطفال المعتقلين يتعرضون لأساليب تعذيب ومعاملة منافية للمعايير الدولية لحقوق الإنسان وتشكل وصمة عار في جبين الأممالمتحدة والمنظمات الحقوقية الدولية التي عجزت عن تأمين الحد الأدنى لحمايتهم. ومنذ عام 2000، اعتقلت إسرائيل ما لا يقل عن 17000 قاصر فلسطيني، تتراوح أعمارهم ما بين 12 و18 عاما، بحسب أبو بكر. كما تم تسجيل العديد من حالات الاعتقال والاحتجاز لأطفال لم تتجاوز أعمارهم عشر سنوات. وأشار رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين إلى أن نحو ثلاثة أرباع الأطفال المعتقلين تعرضوا لشكل من أشكال التعذيب الجسدي، وقد تعرّض جميع المعتقلين للتعذيب النفسي خلال مراحل الاعتقال المختلفة، بحسب آخر الإحصاءات والشهادات الموثقة.