يطالب سكان منطقة أولاد الرقية الواقعة ببلدية الهرانفة بالجهة الشمالية الغربية من ولاية الشلف، بتحسين ظروف معيشتهم ويومياتهم التي يقضونها في البحث عن جرعة ماء ولقمة عيش أو انشغالهم في القيام ببعض الأشغال المنزلية. ومنطقة أولاد الرقية تقع تحديدا بإقليم بلدية الهرانفة و تبعد عن مركز البلدية نحو 12 كلم وعن بلدية أولاد فارس حوالي 22 كلم، فيما تبعد عن عاصمة الولاية ما يقارب 35 كلم، وحسب سكان هذه المنطقة فإن معاناتهم اليومية متعددة وأولياتهم توفير جرعة الماء في ظل غياب ماء الشروب بهذه المنطقة، حيث يستغل السكان دوابهم لجلب قطرة ماء تطفي الغليل وكثير من الأحيان ينتظرون أكبادهم المتمدرسين للعودة من الدراسة أو الرعي لجلب جرعة ماء من إحدى العيون قريبة من المنطقة. كما يطالب هؤلاء بتحسين ظروف السكن والاستفادة من حقهم في السكن الريفي، حيث يقطنون في بنايات هشة غير صالحة للإيواء في الوقت الذي لا يزالون يستعملون المطامير البيولوجية والتي تشكل خطرا على صحة الإنسان وخاصة خلال فصل الصيف. ومن ضمن انشغالات هؤلاء السكان أيضا والتي تعد من أولويات الأوليات فك العزلة عن هذه المنطقة المعزولة والمحصورة في مكان يبعد عن مركز البلدية ب 12 كلم، وعن أولاد فارس ب 22 كلم، حيث المسلكين نحو الهرانفة أو أولاد فارس غير صالحين للاستعمال وهو ما جعلهم يتكبدون مشاق التنقل إلى المنطقتين الحضريتين وخاصة أولاد فارس باعتبارها نقطة عبور إلى عاصمة الولاية، حيث كثيرا ما يفضل السكان التوجه إلى أولاد فارس للذهاب إلى عاصمة الولاية، إلا أن المسلك من منطقة أولاد الرقية إلى أولاد فارس مسلك مهترئ وهو ما جعلهم يقطعون المسافة مشيا على الأقدام والمحظوظين يتنقلون عبر وسائل فلاحية أو السيارات النفعية وذلك بالنظر إلى انعدام المواصلات تماما من هذه المنطقة إلى المناطق الحضرية أو شبه الحضرية. أما بخصوص التعليم وما يتلقون أكبادهم من متاعب للوصول إلى أقرب مدرسة التي تبعد عنهم ببعض الكيلومترات، فإنهم يعانون يوميا في الذهاب مشيا على الأقدام ذهابا وإياب وتحت ظروف العوامل الطبيعية المختلفة، ونفس الأمر بالنسبة للعلاج، فإنهم يفضلون نقل مرضاهم إلى المؤسسات الإستشفائية بأولاد فارس ونقل مرضاهم في سيارات خاصة بأثمان باهظة بالنظر إلى صعوبة المسلك من دوارهم إلى أولاد فارس، وحسبهم كثير من المرات يلجاون إلى العلاج التقليدي. وفي ظل هذه النقائص المسجلة ،يطالب هؤلاء من السلطات المحلية والولائية التفاتة في حقهم ومعالجة انشغالاتهم حتى تتحسن ظروف معيشتهم ويستقرون في منطقتهم بدل من النزوح نحو المدن. حيث يبقى أمل هؤلاء السكان قائما في السلطات المحلية والولائية بالإسراع في معالجة الانشغالات المطروحة.