نرافع عن صحافة مهنية ومسؤولة وإثراء الدستور أولوية * أدعو رجال الإعلام إلى الوقوف مع الوطن في هذا الظرف الصعب o الجزائر تعيش ظروفا استثنائية تحتم علينا تحري صحة المعلومة أكثر من أي وقت مضى o الاتحاد شريكا فعال وقوة اقتراح ومرافق للإدارة وللتنمية برؤية قال انها عميقة ترتكز على استثمار هام وفعال في الاعلام ومنظومة الاتصال بوسائلها المتعددة اعتبر رئيس الاتحاد الوطني للصحفيين والاعلاميين الجزائريين الاعلامي قديري مصباح في حوار خص به “الاتحاد” ان رجال الاعلام مطالبون بالوقوف مع الوطن في ظرف عصيب والمساهمة باداء نوعي في جهود الدولة المبذولة لمواجهة الوباء الفتاك “فيروس الكورونا ” وفي اشارته الى عدد من القضايا الهامة المطروحة في الساحة الوطنية دعا رئيس الاتاحاد الى مشاركة جميع الفواعل الحية النخبوية والجمعوية الى اثراء مسودة الدستور التي قال انها تشكل محطة مفصيلة في بناء مسارات التوافق العميق الذي سيقوي كيان الدولة الجزائرية ويحيل الاداء الى عهد جديد من البناء المؤسساتي معلنا عن شروع الاتحاد الوطني للصحفيين والاعلاميين الجزئارين في مناقشة المسودة بعد تعيين لجنة وطنية فيها خيرة الكفاءات الاكاديمية والاعلامية على المستوى الوطني . حاوره محمد مرواني كيف بدأت فكرة تأسيس الاتحاد الوطني للصحفيين والإعلاميين الجزاريين ؟ رئيس الاتحاد : الفكرة جاءت من خلال لقاءات وحوارات عقدتها ثلة بين أبناء المهنة الواحدة على المستوى الوطني ، لإخراج إطار تنظيمي يجمعهم وينظم أعمالهم المهنية والاجتماعية ، ويساعدهم على نشر وبث إبداعاتهم ويعمل على دعمهم ، وليكون شريكا حقيقيا وفعالا وقوة اقتراح ومرافقا للإدارة وللتنمية وجاء أيضا بعد فشل عدة هيئات أخرى في لم شمل الأسرة الإعلامية ، فكانت الفكرة التي تطرح هي تأسيس اتحاد وتم تجسيدها على ارض الواقع من خلال مؤتمر وطني انعقد في 03 فيفري 2013 وتحصل على الاعتماد في 29 سبتمبر من العام نفسه من طرف وزاره الداخلية والجماعات المحلية تحت رقم 63 ، فعرفه القانون الأساسي بأنه تنظيم وطني مهني مستقل غير حكومي ، يعمل ضمن مبادئ وأهداف بيان أول نوفمبر 1954 يهدف إلى المساهمة في النهوض بالصحافة الوطنية لتكون الوجه المعبر والصادق عن الجزائر والمساهمة في الارتقاء بالكتابة الصحفية وفقا أخلاقيات المهنة وصيانة المهنة الصحافية وضمان احترام ميثاق شرفها ورعاية الكوادر الصحفية وتشجيعها على الانخراط في العمل الصحفي وتنمية مهارات الصحافيين والإعلاميين وصقل تجاربهم وتكوينهم تكوينا جيدا وتمكين الصحفيين والإعلاميين والمؤسسات الإعلامية من أداء رسالتهم المهنية وصيانة حرية الرأي والتعبير وضمان الوصول إلى مصادر المعلومة والمساهمة في تنمية المجتمع وعمليات التضامن وخدمة المنفعة العمومية وتشجيع وتكريم المواهب المبدعة في الإعلام وإبراز الكفاءات الوطنية ما هي أهم النشاطات والمشاريع التي أطرها الاتحاد… ؟ رئيس الاتحاد : بعدما اعتمد الاتحاد تمكنا في ظرف جد قياسي من تنصيب مكاتب في أغلب الولايات والذي يعتبر في حد ذاته إنجاز، وعن طريق هذه المكاتب تمكنا أيضا من ضم كم هائل من المنخرطين تحت لوائه ، كما أن جلّ هذه المكاتب قامت بالعديد من النشاطات قصد التعريف أكثر بالاتحاد وإرساء قواعد أهدافه ، كما لنا تمثيليات خارج الوطن في تونس ، مصر ، قطر ، الإمارات ، الكويت ، المغرب ، ألمانيا ، تركيا ، روسيا ، كندا ، كما قمنا بتوقيع العديد من الاتفاقيات في مجالات مختلفة ، كالتكوين وتبادل الخبرات في مجال الإعلام ، فمن خلال هذه الاتفاقيات كانت لنا أنشطة مختلفة خدمه للصحافي والإعلامي فالاتحاد الآن يخطو خطوات ثابتة وعملاقة نحو تحقيق الكثير خدمةً للإعلام تحديدا، وكذلك خدمة للرأي العام الذي يعتبرنا أمله في تبليغ الرسائل من خلال الصحافيين المنتمين للاتحاد، كما أشرفنا على تنظيم ملتقيات وطنية ودولية في العديد من القضايا التي تهم الإعلام بدرجة أولى كما تم تنظيم العديد من الأيام الدراسية والندوات والتي كلها تخص الإعلام وذلك سعيا منا بالنهوض بالقطاع الإعلامي في الجزائر والاحتكاك بالإعلام العربي والدولي ونحن نحاول أن نمنح الإضافة للاتحاد و تطويره ، و لا أخفيك زميلي تبقى المهمة صعبة على اعتبار أن مهمة رجال القلم هم من يتحملون المشقات الكبيرة ..فرغم ثقل الحمل أتمنى أن أكون في مستوى قيادتي لهذا الاتحاد الذي يسعى للتحليق في آفاق رحبة تخدم المجتمع الجزائري والصحافيين . كيف ترون أهمية المنتديات العلمية والإعلامية التي أطرها الاتحاد منذ بداية ” جائحة الكورونا ” ؟ رئيس الاتحاد : نرى أهمية تلك اللقاءات والورشات والمنتديات هو التقليل قدر الإمكان من الخروج والالتزام بالحجر الصحي للتوصل إلى تطويق انتشار الفيروس القاتل والتي رسمنا لها شعار : ” اغتنم الحجر الصحي في تطوير ذاتك ” بهدف التوعية والتحسيس ضد “كورونا” وبالتالي أطلق الاتحاد تلك المبادرات عن طريق تطبيق البث المباشر وأيضا الزوم والتي لقيت تجاوبا كبيرا من طرف الإعلاميين والمهتمين وتفاعلوا مع تلك الورشات والمنتديات من خلال طرح الكثير من الأسئلة ، والتي أشرف عليها ألمع نجوم الأعلام العربي والدولي ودكاترة وباحثين من مختصين في مجال الإعلام والصحافة على غرار الكويت ، مصر ، سوريا ، المغرب ، تونس ، مصر ، ألمانيا ، تركيا ، قطر وفلسطين وغيرهم ، فهذا اعتبره واجب تجاه وطننا ومجتمعنا ومن مسؤوليتنا الاجتماعية وأيضا دعما منه في مساندة الجهود التي تبذلها الحكومة لمواجهة فيروس كورونا من أجل تجنيب البلاد مخاطره والمحافظة على سلامة الوطن وأفراد المجتمع ، كما قمنا بالعديد من المبادرات الأخرى تتمثل في تنصيب خلايا اليقظة والمتابعة الإعلامية لفيروس كورونا في كل ولاية ، وإصدار ” دليل السلامة المهنية للصحافيين ” من أجل التزام الزملاء به أثناء تغطية الأخبار والموضوعات المتعلقة بفيروس “كورونا “، لأنهم من أكثر الفئات التي تتواجد في البيئات الميدانية التي قد يتعرضون فيها للإصابة بالأمراض إلى جانب حملات ، حملات تحسيسية وطنية أشرفت عليه المكاتب عبر الولايات من أجل الحفاظ على نظافة المحيط وتعقيم الأحياء والشوارع والطرق ، تفاديا لفيروس ” كورونا ” وغيرها من المبادرات ما هي رؤيتكم اتجاه مسودة الدستور الجديد والتصور الذي يرافع عنه الاتحاد لتأطير النقاش ؟ رئيس الاتحاد : استلمنا مسودة تعديل الدستور من طرف رئاسة الجمهورية فالاتحاد ثمن عملية الإسراع في تعديله واثرائه ومناقشته وباركنا ” الخطوة الوطنية الوثّابة التي أقرها رئيس الجمهورية كمرحلة يقينية سبّاقة من مراحل التزاماته بتعهداته و أخذا بالوعود المعلنة و سيرا في طريق تمتين و دعم و تعزيز ثوابت الوطن و وحدته و تطلعات أبنائه من خلال حِراكهم المبارك ” ، فالاتحاد باشر في وضع التصوارات والآليات العملية التي تضمن النقاش الراقي حول المسودة الجديدة للدستور ضمن مسار مؤطر يشارك فيها اكاديميون واعلاميون ونخب فاعلة في الشأن العام وسنؤطر مسار النقاش للمسودة الجديدة للدستور ضمن تصورات ومبادرات هادفة بتفعيل تقنيات الاتصال و التحاور عن بعد وفتح ورشات عملية على نطاق عميق من خلال مشاركة خلايا و لجان و فروع و مكاتب و منتسبي الاتحاد عبر التراب الوطني و إشراك الجميع في إبداء الرأي حول ما تناهت إليه مسودة الدستور المقترحة من إثراء وندعو من هذا المنبر رجال الإعلام و كافة العاملين و المنتسبين إلى حقله ، إلى وضع بصمتهم البارزة الأكيدة من خلال مناقشة بنّاءة و مساهمة منتظرة لمسودة الدستور ما هي أهم الأولويات المستقبلية التي يركز عليها الاتحاد في القادم من محطات واستحقاقات ؟ رئيس الإتحاد : سنواصل في نفس الإستراتيجية التي رسمها الاتحاد وأيضا سنواصل تنظيم ورشات اون لاين كما أبشركم خاصة طلبة الإعلام والاتصال سيتم بعث من جديد المنتدى الوطني لطلبة الإعلام والاتصال، هذا المنتدى سيعزز مكانة الطالب الجامعي في الارتقاء بمفهوم المتابعة الإعلامية من خلال تقاسم الأخبار والمعلومات بين مكونات المنتدى تسمح باكتساب الخبرات والتجارب بالتنسيق مع مختلف الجمعيات والمنظمات الإعلامية، وبالتالي التمكن من تدعيم خريطة التعليم العالي والبحث العلمي بدينامكية جديدة مضافة إلى الدراسة الأكاديمية التي يتلقاها طالب الإعلام والاتصال بمختلف جامعات الوطن إضافة إلى انو هناك مشاريع مستقبلية نتركها مفاجأة لكل ممتهني قطاع الإعلام والصحافة وطلبة الاختصاص والمصورون وغيرهم . وأختم كلامي أن الجزائر تعيش ظروفا استنائية تحتم علينا جميعا تحري صحة المعلومة أكثر من أي وقت مضى ، فالصحافة والإعلام لا يقتصر دورهما على نقل المعلومة وتدوالها فقط وحرية الكلمة لا تعني استغلال و إشهار الأقلام في الباطل أو في خدمة الأهداف الضيقة لبعض الانتهازيين ، بل تأتي في مقدمة المهام المقدسة لحرية الكلمة هو تسخيرها لخدمة الوطن وصد الهجمات عنه وتوعية المجتمع من شراك الإعلام ومطباته