يشتكي قاطنو حي سيدي حماد التابع إداريا لدائرة مفتاح شرق ولاية البليدة من جملة نقائص يعانيها الحي منذ سنوات، هذا الحي الذي عاش أوقات عصيبة بسبب العشرية السوداء التي شكلت كابوسا لهذه العائلات التي عاشت لحظات عسيرة، هاهي اليوم تعيش معاناة أخرى بسبب التهميش والإجحاف الممارس ضدهم حسب السكان. يطالبون بمقر الاستعجالات الطبية اشتكى العديد من المواطنين بحي سيدي حماد من افتقاد هذا الحي لمقر الإستعجالي، مما زاد من معاناة المواطنين الذين يلجأون في بعض الحالات إلى مناطق أخرى للعلاج كمدينة مفتاح والأربعاء، مما يكلفهم ساعات طويلة تهدد المرضى المصابين بأمراض خطيرة وهم بحاجة لإسعافات عاجلة، الأمر الذي يؤرق المواطنين بهذه المنطقة وجعلت 5 ألف نسمة تعيش خطرا حقيقيا، لهذا يناشد سكان هذا السلطات المعنية في حقهم بالعلاج بما أن حي سيدي حماد يعرف نمو سكاني في العشر السنوات الأخيرة بسبب المشاريع السكنية هناك وعودة الأمن والتخلص نهائيا من عشرية السوداء التي أرغمت سكانها مغادرة المنطقة. يناشدون ببرمجة مشروع محطة نقل المسافرين الطرقات في حالة يرثى لها و المتمدرسين ينتعلون أحذية بلاستيكية وفي هذا الصدد، أكد سكان حي سيدي حماد أن هذا الأخير يعاني من مشاكل كثيرة، كشبكة الطرقات الترابية التي تحولت مع مرور الوقت إلى حفر عميقة يصعب على الراجلين والسائقين تجاوزها خلال فصل الشتاء، ونتيجة لهذه الوضعية يلجأ سكان الحي و المتمدرسين إلى استعمال أحذية بلاستيكية أو أكياس لتجنب الأوحال، ويضعون أيديهم على أنفهم وفمهم في الصيف لتجنب الغبار المتراكم، مما سبب في مساهمة انتشار مرض الربو والحساسية. في هذا الإطار حمل سكان الحي السلطات المحلية بالتجاهل، التي لم تدرج ضمن برامج التهيئة التي استفادت منها بعض الأحياء القريبة، وعليه يأمل السكان السلطات التفاف إليهم وإدراجهم ضمن شبكة الأحياء المستفيدة من عمليات التهيئة التي تقوم بها البلدية في إطار برامجها التنموية. حيث أبدى سكان حي سيدي حماد تذمرهم وقلقهم الشديدين من الوضعية المزرية التي يعشونها جراء مرور شاحنات التي تقل مواد الإسمنت التابعة لشركة الصينية للبناء، حيث عبر السكان الحي استيائهم الكبير من مخلفات التي تتركها هذه الشاحنات التي أضحت تشكل ورشة للغبار بالمنطقة، بما أنها سبب مباشر في إهتراء الطرق بفعل حمولتها، كما أكد السكان أن سائقي هذه المركبات لا يحترمون الحي بفضل السرعة الفائقة التي يستعملونها غير مبالين عواقبها التي قد يذهب ضحاياها أطفال صغار، يأتي هذا بالرغم من عدة احتجاجات تكللت بغلق الطريق الوطني رقم 29 لجلب انتباه السلطات المحلية والتي بدورها قدمت وعود للسكان الذين طالبوا هذه الشاحنات بتغيير مسارها إلا أن الوعود بقيت حبيسة الأدراج، بما أن السكان اليوم مازالوا يعيشون على وقع مرارة هذه الظاهرة في بعض الحالات، من جهتها هدد سكان الحي بالتصعيد ثانية مطالبين من السلطات المحلية بضرورة إيجاد حل عاجل لهذه المشكلة التي باتت تؤرقهم من مدة.