يشد انتباهك وانت تحل بحي الدويرات وسط مدينة البليدة ,حالة كارثية التي تعانيها الطرق الرئيسية بها , لاسيما أنك تكتشف حجم المعاناة التي تتقاسمها العائلات القاطنة بهذا الحي الشعبي , هذا الحي الذي يتوافد إليه العشرات من المواطنين بسبب موقعه الإستراتيجي بالمدينة , يعاني التهميش والإهمال ,حيث اقتربنا من بعض المواطنين لرصد أرائهم من الوضعية المزرية التي يعاشونها جراء اهتراء هذه الطرق ,أعربوا لنا عن مدى امتعاضهم واستيائهم الشديدين بسبب الفوضى التي أضحى عليها الحي بسبب هذه الطرق التي شكلت حفر عميقة أصبحت خزانا للغبار فصل الصيف وكذا مادة الطين فصل الشتاء , شوارع حي الدويرات تحولت مع مرور الوقت إلى ورشة للغبار مما أدى إلى إصابة بعض السكان بأمراض كالربو والحساسية إلى غيرها ,وحسب رواية السكان ممن التقينا بهم أكدوا لنا أنهم تقدموا مرار بمطالب لدى السلطات المحلية بضرورة تهيئة الطرقات والتي قوبلت بوعود وهمية لم تتجسد على أرض الواقع بقي يدفع ثمنها سكان الحي خاصة الأطفال المتمدرسين الذين يلجأون في بعض الحالات إلى استعمال أحذية بلاستيكية وكذا الحجارة تلوا الأخرى لإجتياز هذه الطرق ,ناهيك عن رفض أصحاب المركبات والسيارات الدخول إلى هذا الحي تجنبا إلى أي عطل قد يصيب محركاتهم جراء الإهتراء الكبير التي تعرفها طرق هذا الحي تقطنوه العشرات من العائلات التي تأمل الإستفادة من المشاريع التهيئة العمرانية على غرارالأحياء المجاورة ,وتخليصهم من متاعب يومية باتت هاجس يهدد يومياتهم حسبهم , لهذا يناشد سكان حي الدويرات السلطات المحلية بضرورة الإلتفاتة إلى انشغالاتهم ومطالبهم التي وصفوها بالمعقولة نظرا لموقع الحي الذي يتوسط مدينة الورود البليدة .