كشف وزير البريد والاتصالات السلكية و اللاسلكية، إبراهيم بومزار، يوم الخميس بالجزائر العاصمة، عن العمل على إعداد خارطة طريق حول الحوسبة السحابية (المصادر و الأنظمة الحاسوبية المتوفرة تحت الطلب عبر الشبكة). وأوضح الوزير في تصريح له على هامش لقاء تشاوري مع متعاملين عموميين و خواص ينشطون في مجال استضافة خدمات الحوسبة السحابية قائلا: "سنتوصل خلال الأيام القادمة، إلى المسودة الأولى لخارطة الطريق المتعلقة بالحوسبة السحابية والتي سنعرضها على جميع المتعاملين من أجل تشجيعهم على الاستثمار في هذا المجال". ومن بين المشاركين في هذا اللقاء، مؤسسات "آ.تي.أم موبيليس" و "إلكترونيك بيزنس سارفيس" و "ايكوسنات" و "آ.بي كلاود" و ووكالة الأنباء الجزائرية وأكد الوزير أن اللقاء كان مناسبة لدراسة النصوص التنظيمية و دفتر الشروط المسير لهذا النشاط والعراقيل البيروقراطية والإدارية التي تعيق الاستثمار في هذا المجال. للتذكير، فان دفتر للشروط أعدته سلطة ضبط البريد والاتصالات الإلكترونية عام 2017 يؤطر أنشطة استضافة خدمات الحوسبة السحابية. ويهدف هذا الاجتماع إلى استكشاف "السبل والوسائل المثلى لتمكين الجزائر من تبني أحدث التقنيات في العالم المتعلقة بالإنترنت، بالإضافة إلى عملية تحسين جودة الإنترنت وسرعته لصالح المواطن". كما تمت الإشارة من الوزارة إلى إن "تقنية الحوسبة السحابية، التي توفر سعات تخزين بيانات هائلة مع سهولة كبيرة في الوصول إليها عبر الإنترنت، "قادرة على المساهمة في جهود قطاع الاتصالات الإلكترونية الهادفة إلى تحقيق النقلة التكنولوجية التي تطمح إليها الجزائر من خلال الرقمنة ". كما أنها توفر "فرصًا وقدرات كبيرة من حيث خلق فرص العمل من خلال الشركات الناشئة المبتكرة، ولكن أيضًا لتكوين ثروات من خلال تطوير الخدمات ذات القيمة المضافة المتعلقة بمجال الرقمنة وتكنولوجيات الإعلام والاتصال". كما أن مقومات ومزايا الحوسبة السحابية، من خلال تطبيقاتها العامة أو الخاصة أو المختلطة، لا سيما توفير الخدمة الذاتية والمرونة والدفع عند الاستخدام، التي تتيح للمستخدمين الوصول إلى المزودين حسب الطلب، قد جعلت من هذه التكنولوجيا أحدى مجالات نشاط قطاع البريد والاتصالات السلكية واللاسلكية التي "تراهن عليها السلطات العليا للدولة من اجل تنويع وإنعاش الاقتصاد الوطني".