دعا المشاركون في يوم دراسي حول "ترقية المؤسسات المصغرة الناشئة وحماية البيئة في قطاع الطاقة" أمسية السبت بغرداية الى مرافقة الشباب في استحداث وهيكلة مؤسساتهم الناشئة والمؤسسات المصغرة وتسهيل حصولهم على القرض ومنح المشاريع. وتطرق متدخلون في هذا اللقاء الى الوسائل الضرورية لتنمية روح المقاولاتية والمؤسسات الناشئة المبتكرة لدى الشباب الذين يواجهون معضلة البطالة. وتم التركيز في النقاشات التي جرت بحضور عديد الشباب الجامعيين والشباب المقاولين بولاية غرداية على التربية الإبداعية والإبتكارية والتكوين المرتبط بهما وتحسين مناخ الأعمال والإستراتيجيات التنموية التي تشجع التشغيل الذاتي. وأبرزت توصيات ورشات هذا اللقاء أهمية تسهيل الحصول على المشاريع من خلال منح للشباب دفاتر أعباء مجانا والغاء وديعة الضمان التي تثقل رأسمال المؤسسات الناشئة الجديدة أو المؤسسات. كما تم التطرق الى ضرورة تدعيم أنشطة التحسيس لمختلف القطاعات حول أهمية انشاء مؤسسات ناشئة مبتكرة وتشجيع البحث العلمي مع ابراز أهمية استحداث معابر وآليات تبادل وتقاسم المعلومات بين مختلف الشركاء والقطاعين العمومي والخاص وأيضا وضع موقع رقمي للإعلام حول مجموع أنشطة المؤسسات الناشئة لضمان شفافية أكثر. ولدى تدخله في ختام أشغال هذا اللقاء الذي جرى بحضور الوزراء المنتدبين لدى الوزير الأول المكلفين بالبيئة الصحراوية واقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة على التوالي السادة حمزة سيد أل الشيخ وياسين المهدي وليد ونسيم ضيافات، أوضح وزير الطاقة عبد المجيد عطار أن ترقية روح المقاولاتية والابتكار "قادرة على معالجة اشكالية البطالة في الجزائر وجعل من الشباب رأس حربة لديناميكية اقتصادية جديدة". وبعد أن أبرز الأهمية التي يكتسيها الإعلام في الميدان ومعرفة مشاكل الشباب المقاولين في الوقت الحاضر، أشار السيد عطار أن هذا اللقاء التي يتوخى منه بوتقة الاتصال والحوار والتبادل" قد سمح لي بالاطلاع على الحقيقة"، مع التأكيد أن دائرته الوزارية ستترجم بالأفعال الحقيقية هذه التوصيات والاقتراحات المنبثقة عن هذا اللقاء. وقبل ذلك تفقد الوفد الوزاري وضعية عديد المشاريع بمنطقة غرداية سيما منها مركز محول كهرباء 60/30 كيلوفلت بوادي نشو المنجز بتكلفة مالية قدرها 968 مليون دج بهدف تدعيم تأمين التموين بالكهرباء لفائدة المدن الواقعة بشمال شرق الولاية وتحسين نوعية استمرارية الخدمة. كما اطلع أيضا على وضعية مركز الردم التقني وخدمة فرز النفايات قبل أن يعاين مؤسسة مصغرة للشباب بالقرب من قصر تافلالت.