شرع الناخبون بولايات جنوب الوطن في التوافد على شكل جماعات صغيرة على مراكز ومكاتب الإقتراع منذ افتتاحها على الساعة الثامنة من صباح هذا الأحد لأداء واجبهم والتعبير بخصوص مشروع تعديل الدستور. ويتعلق الأمر بأكثر من 2.105 مليون ناخب مدعوون للإستفتاء على مشروع تعديل الدستور موزعين عبر 1.202 مركز انتخاب التي تضم في مجموعها 5.388 مكتب تصويت من بينها 107 متنقلة عبر ولايات ورقلة والوادي و إيليزي و تمنراست وأدرار وبشار وتندوف وغردايةوالأغواط. وقد انطلقت عملية الإقتراع في ظروف "عادية"، حيث يسجل توافدا وصف من قبل عديد المواطنين ب"المقبول" وهذا على مستوى أغلب مراكز الإنتخاب بولاية ورقلة على غرار المفتوحة على مستوى مدارس "ابن رشد" و "حاسي البستان" و "الأمير عبد القادر" بعاصمة الولاية. ودائما بمدينة ورقلة فقد اعتبر ناخبون من بينهم تيجاني (متقاعد) وبن الصغير (طبيب) أن هذا الموعد الإستفتائي يعد "خطوة جديدة في مسار الجزائر الجديدة التي يتطلع إليها الشعب الجزائري، وفرصة للشباب لإستعادة الأمل". وبولاية بشار فقد فتح 542 مكتب تصويت موزعا على 98 مركز انتخاب على الساعة الثامنة من صباح اليوم للإستفتاء على مشروع تعديل الدستور عبر 21 بلدية بالولاية للسماح ل 203.759 ناخب مسجل بالقوائم الإنتخابية بهذه المنطقة من الإدلاء بأصواتهم. وتجري عملية الإقتراع في ظروف عادية في إطار احترام تدابير الوقاية ومكافحة تفشي جائحة كورونا (كوفيد-19)"، مثلما أوضح المكلف بالإتصال بالمندوبية الولائية للسلطة الوطنية المستقلة محمد جرمان. وكان الإقتراع قد انطلق الخميس الماضي عبر المناطق المعزولة والنائية بالدائرة الحدودية بني ونيف (110 كلم شمال بشار)، على مستوى مكتبين متنقلين اللذين وضعا تحت تصرف الناخبين بمناطق وادي الناموس ورصف الطايبة وفندي. وانطلقت هذه الإستشارة الشعبية في ظروف حسنة أيضا بولاية غرداية، رغم أن الإقبال لا زال "محتشما" على مكاتب التصويت بعاصمة الولاية على غرار "عائشة أم المؤمنين" و "وريدة مداد"، كما لاحظت "وأج". وفي المقابل فقد سجل إقبالا "معتبرا" للناخبين على مكاتب التصويت بولاية الأغواط التي أدت فيها المجاهدة فاطنة واجبها "بكل فخر"، على اعتبار ذلك — كما قالت — "واجبا وطنيا بهدف استكمال مسار بناء الوطن والبقاء أوفياء لرسالة الشهداء". وبولاية تندوف فقد سجل إقبال واسع للناخبين منذ افتتاح مراكز ومكاتب التصويت، وذلك في ظل احترام صارم للبروتوكول الصحي للوقاية من كوفيد-19، حسبما لوحظ. واعتبر بريك غاني بعد خروجه من مكتب التصويت أن هذا الإستفتاء يشكل "مرحلة في غاية الأهمية في مسار التنمية الإقتصادية للوطن ومشهده الإعلامي"، فيما أعربت الحاجة خديجة من جهتها عن أملها في "نجاح هذا الموعد الإستفتائي في كنف الأمن والإستقرار". هذه العملية الإستفتائية التي تجري أيضا في ظروف عادية بباقي ولايات جنوب الوطن، يتابعها ممثلو السلطة الوطنية المستقلة للإنتخابات.