تعرضت السفارة الفرنسية أمس في العاصمة الليبية طرابلس لهجوم بسيارة ملغومة مما أدى إلى إصابة حارسين وإلحاق أضرار بجزء من مبنى السفارة، حسبما أفاد مسؤلون. وقالت فرانس برس إن الهجوم وقع في تمام الساعة السابعة صباحا في منطقة "قرقارش" بالعاصمة طرابلس، وأدى إلى تدمير سيارتين بالكامل كانتا متوقفتين أمام السفارة مما أدى إلى إصابة اثنين من الحراس بجروح أحدهما في حالة الخطر وإلحاق أضرار مادية جسيمة بالمبنى، بحسب مصدر فرنسي. هذا ودان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أمس"بشدة" الاعتداء ضد السفارة الفرنسية في طرابلس وطلب من السلطات الليبية "كشف كل ملابسات هذا العمل الذي لا يمكن السكوت عنه"، بحسب بيان صدر عن الرئاسة وصرح هولاند أن "هذا العمل يستهدف من خلال فرنسا كل دول الأسرة الدولية التي تخوض حملة لمكافحة الإرهاب". وكان مصدر أمني ليبي أعلن أن الانفجار ناجم عن سيارة مفخخة في المكان الذي يضم مكاتب السفارة وتعرض لأضرار كبيرة وتهدم قسم من جدار السور المحيط به بينما تفحمت سيارتان كانتا مركونتين أمام السفارة نتيجة الاعتداء وأوضح أن أحد الحراس أصيب بجروح خطيرة بينما أصيب حارس ثان بجروح طفيفة وقال أحد الجيران الذين هرعوا إلى المكان "لقد سمعنا صوت دوي قوي عند الساعة 07,00. انه خطأ جسيم أن يكون مقر السفارة الفرنسية في حينا وأعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس مباشرة بعد الحادث أن باريس "تدين بأكبر قدر من الشدة الاعتداء" الذي استهدف سفارتها في طرابلس. وقال فابيوس في بيان إن "أجهزة الدولة سوف تسخر كل الوسائل بالارتباط مع السلطات الليبية، لإلقاء الضوء كاملا على ملابسات هذا العمل المشين والتعرف على وجه السرعة إلى مرتكبيه". وللإشارة فانه سبق وان تعرضت السفارة الأمريكية في سبتمبر 2012 بنغازي اندلعت الاشتباكات بسبب بث الفيلم المعروف باسم براءة المسلمين. على القنصلية الأمريكية في ليبيا واستعملت فيه الأسلحة الثقيلة. وقذف مجهولون مبنى القنصلية بالصواريخ ما أدى إلى اشتعال النيران فيها ومقتل السفير الأمريكي في ليبيا كريستوفر .