أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات,عبد الرحمن بن بوزيد, يوم السبت من بومرداس, بأن السلطات العمومية قامت بعدة اتصالات عبر المخابر والسفراء وغيرهم من أجل اقتناء اللقاح ضد فيروس كوفيد-19 حال توفره بالشروط الصحية التي نصت عليها منظمة الصحة العالمية.
وأوضح الوزير في تصريح صحفي, عقب زيارة عمل وتفقد لمؤسسات استشفائية عبر الولاية برفقة زير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية براهيم بومزار, للوقوف على مدى التكفل بمرضى كوفيد-19, بأن دائرته الوزارية تمتلك كل الملفات التقنية حول كل اللقاحات عبر العالم, التي يجري إعدادها أو التي هي في مراحل التجارب, لاعتمادها رسميا كلقاح. وطمأن قائلا في هذا الصدد بأن السلطات العمومية تنتظر إلى ما ستؤول إليه أشغال المخابر المعنية في المجال من أجل تحديد اللقاح الذي سيتم اقتناؤه في حينه. كما أكد بأن اقتناء اللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد "سيأخذ الوقت اللازم وذلك على غرار البلدان الاخرى ونحن في مسعى يتصف بالحساسية الكبيرة لأسباب تتعلق من جهة, بكثرة اللقاحات المعلن عنها, ومن جهة ثانية لعدم وجود تلقيح عام باستثناء في بعض البلدان التي اختبرت المرحلة الثالثة منه باللجوء الى عدد محدود من المتطوعين لتجريبه". ومهما يكن, يشدد وزير القطاع, فإن الدولة باشرت الاتصالات الضرورية مع عديد الأطراف في مسعى لاقتناء هذا اللقاح, مشيرا إلى أن إتخاذ قرار اقتناء اللقاح المعني سيكون بالتأكيد – حسب قوله – بالاعتماد على الكفاءات الوطنية, مجددا التزام السلطات العمومية باختيار "أفضل لقاح للمواطنين سواء من حيث التكلفة أو النوعية وبالنظر لأخطاره ومضاعفاته الجانبية". وفي معرض رده عن سؤال حول مصداقية الأرقام المقدمة عن أعداد المصابين يوميا بهذا الوباء, أوضح الوزير بأن السلطات العمومية المعنية ليس لديها أي فائدة من وراء الرفع أو التقليص من الأعداد المعلن عنها من المصابين, مشيرا إلى أن "الارتفاع المسجل يوميا حاليا في أعداد المصابين متحكم فيه ويدفعنا كقطاع للتجند والتوعية لمحاربته أكثر فأكثر". وبعدما ثمن الوزير مبادرة قيادة الجيش الوطني الشعبي بوضع عدد من المرافق الصحية التابعة له في متناول قطاع الصحة واستغلالها عند الحاجة في إطار محاربة هذا الداء, طمأن قائلا بان الوزارة أخذت كل الاحتياطات الضرورية لمجابهة أسوء السيناريوهات من خلال وضع مخطط "ب" يتضمن خصوصا وضع في المتناول مرافق وهياكل متعددة تستغل كمستشفيات ميدانية عند الحاجة. وإستهل الوزير الزيارة من المؤسسة الاستشفائية ببلدية برج منايل – شرق الولاية – حيث عاين وتفقد ظروف عمل الأطقم الطبية خاصة في الجناح المخصص لجائحة كورونا. وبمستشفى الثنية – شرقا – عاين الوزير هذه المؤسسة ومخبر تحاليل الكشف عن فيروس كورونا ثم تبادل أطراف الحديث مع الأطقم الطبية التي تشتغل في مجابهة هذا الوباء.