تم اليوم الخميس بالمركز الدولي للمؤتمرات (الجزائر العاصمة)، إطلاق الأرضية الرقمية "التضامن الوطني يصغي" بهدف تقديم مجموعة من الخدمات الاجتماعية المسيرة من طرف مصالح قطاع التضامن الوطني، لا سيما منها الخاصة بفئة الأشخاص ذوي الإعاقة. وفي عرض حول هذه الأرضية الرقمية، التي تم اطلاقها خلال الاحتفال باليوم العالمي للأشخاص ذوي الاعاقة، تحت إشراف الوزير الاول، عبد العزيز جراد، أكدت المديرة الفرعية للاتصال وأنظمة الاعلام، جدي دوجة، أن هذه المبادرة "تندرج في اطار تنفيذ مخطط الحكومة لا سيما منه المتعلق بعصرنة و رقمنة الادارة وتبسيط وتحسين الاجراءات الادارية، وتقريب الادارة من المواطن". وأضافت ذات المسؤولة أن هذه التطبيقة التي بادر بها قطاع التضامن الوطني، للتبليغ عن الشخص المسن في وضع صعب، والأشخاص بدون مأوى واستشارات أسرية، وفئة الأشخاص ذوي الاعاقة، تهدف أساسا الى "وضع آليات تساهم في عملية التكفل المادي والمعنوي للفئات الهشة من المجتمع". وأبرزت نفس المتحدثة أنه "يمكن للمواطن انشاء حساب الكتروني خاص به على الارضية الرقمية، يسمح له بتسجيل ومتابعة طلباته وتلقي الرد عليها بعد معالجتها من طرف مصالح مديرية النشاط الاجتماعي لولاية اقامته"، وأن الأرضية الرقمية "توفر على مستوى الادارة المركزية آلية لمتابعة ومراقبة مدى التكفل بطلبات المواطنين على المستوى المحلي". وفي تصريح للصحافة على هامش هذا الاحتفال، كشفت وزيرة التضامن الوطني والاسرة و قضايا المرأة ، كوثر كريكو، عن "استراتيجية وطنية جديدة لتعزيز الادماج الاجتماعي والاقتصادي لفائدة الاشخاص ذوي الاعاقة"، و ذلك "في اطار السياسة الرامية الى ترقية حقوق هذه الفئة. وأكدت السيدة كريكو على جهود القطاع لتعزيز ادماج هذه الفئة من المجتمع بالتنسيق مع مختلف القطاعات المعنية الى جانب المجتمع المدني، وبمشاركة هيئات الأممالمتحدةبالجزائر. وبدورهم استحسن عدد من المعاقين الذين استفادوا خلال هذا اللقاء من كراسي كهربائية متحركة أو من مفاتيح سكنات أو مصاحف قرآنية الكترونية هذه المبادرة التي وصفوها ب"الالتفاتة الطيبة" التي تؤكد الارادة السياسية للتكفل بهذه الفئة من المجتمع. كما ثمن أبطال رياضيين من فئة المعاقين الذين تم تكريمهم بنفس المناسبة، حيث أكدوا أن هذه المبادرة تزيدهم عزما على المثابرة لتحقيق نجاحات أكثر من أجل رفع الراية الوطنية في التظاهرات الرياضية الدولية. وفي شريط وثائقي تم بثه خلال هذا اللقاء، تم ابراز جهود و امكانيات قطاع التضامن الوطني، وأشار أن قطاع التضامن الوطني يتكفل ب" 236 مؤسسة متخصصة و15 ملحقة تتكفل بتربية وتعليم الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، منها 158 مركز نفسي بيداغوجي للأطفال المعوقين ذهنيا، و 46 مدرسة للأطفال المعوقين سمعيا، و24 مدرسة للأطفال المعوقين بصريا و 8 مراكز نفسية بيداغوجية للأطفال المعوقين حركيا". وأضاف نفس المصدر أن الأشخاص ذوي الاعاقة يستفيدون من مختلف برامج الإدماج والتشغيل الممنوحة من طرف وكالة التنمية الاجتماعية والوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر تحت وصاية وزارة التضامن الوطني.