عقد المكتب الوطني للتجمع الوطني الديمقراطي، يوم الخميس بالجزائر العاصمة، اجتماعا خصص لدراسة الوضعية النظامية للحزب و اهم مستجدات الساحة الوطنية والدولية، حسبما أفاد به بيان للحزب. وقد استهل المكتب الوطني اجتماعه الذي جرى برئاسة الامين العام للحزب طيب زيتوني بدراسة الوضعية النظامية للحزب من خلال تقييم مرحلي لعملية إعادة هيكلة الهيئات المحلية للمكاتب الولائية حيث سجلت تقدما معتبرا وهي تشرف على نهايتها. كما اغتنم ذات المكتب هذه المناسبة للإشادة بمجريات هذه العملية الهيكلية التي "سمحت بفتح أبواب التجمع لجميع فئات المجتمع للانخراط وكذا تعزيز وتجسيد مبدأ الديمقراطية والشفافية في اختيار مسؤولي الحزب على المستوى المحلي". وقد تقرر وفق ذات المصدر، في إطار تعزيز مبدأ استشارة القواعد النضالية وفتح المجال لفئتي المرأة والشباب "استحداث لجنتين وطنيتين مهامهما الدراسة والتحليل والاقتراح في القضايا التي تتعلق بهاتين الشريحتين". كما "ثمن" المكتب الوطني مساهمة الحزب في الحملة الاستفتائية لوثيقة الدستور من خلال تنشيط السيد الأمين العام وأعضاء القيادة الوطنية لتجمعات شعبية وطنية تحسيسية ب"أهمية هذه الوثيقة الدستورية في بناء الجزائر الجديدة"، وعبر ذات المكتب بهذا الخصوص عن "ارتياحه للتصويت الشعبي الداعم للوثيقة الدستورية" واعتبر أن النتائج الكلية المعلنة رسميا تستدعي من السلطات العليا والطبقة السياسية "قراءة صحيحة معمقة" تتطلب تضافر جهود الجميع وعمل كبير من أجل تحقيق مفهوم الجزائر الجديدة. ولدى تطرقه للقضايا الدولية، جدد المكتب الوطني موقف الحزب المعبر عنه خلال الوقفة التضامنية مع الشعب الصحراوي الشقيق، النابع من موقف الجزائر دولة وشعبا والمبني على "دعم القضايا العادلة في العالم ورفض كل أشكال الاستعمار ودعوته هيئة الأممالمتحدة لتمكين الشعب الصحراوي من تقرير مصيره عن طريق الاستفتاء"، يضيف البيان. فيما جدد المكتب "استهجانه واستنكاره لتكالب البرلمان الأوروبي على الجزائر" مذكرا إياه "بأن الجزائر دولة سيدة بمؤسساتها السيادية الدستورية ومؤسساتها المنتخبة، وأنها سوف تتصدى لكل محاولات التدخل في شؤونها الداخلية". وفي ختام اجتماعه، عبر المكتب الوطني عن تمنياته ب"الشفاء العاجل للسيد عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية والعودة القريبة لممارسة مهامه الرئاسية".