أكد رياض مهياوي عضو اللجنة العلمية لرصد ومتابعة فيروس كورونا، أن الجزائر جاهزة لإستقبال اللقاح ومباشرة حملة التلقيح ضد كورونا كأقصى أجل في الأسبوع الأخير من شهر جانفي الجاري. وكشف مهياوي لدى نزوله ضيفا على القناة الإذاعية الأولى هذا الأحد أن"اللقاح سيكون متوفرا في الجزائر خلال الأيام القليلة القادمة بهدف الشروع في عملية التلقيح التي ستكون عملية كبيرة -حسبه- وستشمل كل الجزائريين والجزائريات عبر كامل القطر الوطني"، مشيرا أن "اللقاح الذي سيستعمل هو اللقاح الروسي "سبوتنيك 5″، الذي أثبت فعاليته بنسبة 95 بالمائة، وليس لديه أعراض كبيرة، وسيقدم على جرعتين". وأوضح عضو اللجنة العلمية، أنه "تم إختيار هذا اللقاح وفق المعايير التي تناسب الجزائر" التي أكد أنها جاهزة بكل الوسائل اللوجستيكية من أجل نقل وتخزين اللقاح في أحسن الظروف. كما ذكر مهياوي، أن الأولوية في التلقيح ستكون للأشخاص المسنين وأصحاب الأمراض المزمنة، بالإضافة إلى الأطقم الطبية وأسلاك الأمن، لتشمل باقي المواطنين. وأكد ذات المتحدث أن وزارة الصحة جهزت أكثر من 8 ألاف مركز صحي للشروع في عملية التلقيح التي ستدوم سنة كاملة من أجل التمكن من تلقيح جميع المواطنين".مشيرا إلى أنه "تم القيام بكل الإجراءات الإدارية، لتسهيل إقتناء اللقاح وأنه تم رصد كمرحلة أولى أكثر من مليار ونصف مليار دينار جزائري لإقتناء اللقاح" وأن "هذا المبلغ قابل للإرتفاع وخاصة وأن السلطات الجزائرية عبرت عن استعدادها لتوفير جميع الإمكانيات المادية لاقتناء اللقاح". من جانب أخر، أوضح مهياوي ان "العملية ستتم وفق مخطط واضح، يكون بالتسجيل مسبقا من قبل المواطن لتلقي اللقاح، كما ينتظر وضع دفتر صحي خاص بلقاح كورونا". وعن موعد انطلاق العملية، يقول مهياوي، إن كل شيء جاهز بالنسبة لوصول لقاح "سبوتنيك 5" الروسي، وستبدأ العملية كأقصى أجل في الأسبوع الأخير من شهر جانفي الجاري، قائلا إنه "يجب القيام بعملية تحسيس المواطنين بأهمية هذا اللقاح الذي يعتبر الحل الوحيد للحد للقضاء على فيروس كورونا". وفي سياق متصل أوضح مهياوي أن "البداية ستكون باللقاح الروسي، على أن يتواصل إبرام عقود أخرى مع مخابر دولية مثل اللقاح الصيني".