بحث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الثلاثاء، مع رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، تطورات ملفي سد النهضة والأوضاع على الحدود مع إثيوبيا. جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه حمدوك من غوتيريش، وفق وكالة الأنباء السودانية الرسمية. وأفادت الوكالة بأن "رئيس الوزراء بحث مع الأمين العام للأمم المتحدة الوضع في الإقليم، خاصة ملف سد النهضة، والوضع على الحدود السودانية الإثيوبية". وأكد الجانبان "أهمية تعزيز السلام والاستقرار بالمنطقة"، بحسب الوكالة. وجدد غوتيريش "التزام الأممالمتحدة بدعم التحول الديمقراطي والسلام بالسودان"، وفق المصدر ذاته. وتصر إثيوبيا على بدء الملء الثاني لسد النهضة، في يوليو/ تموز المقبل، بينما تتمسك الخرطوم والقاهرة بالتوصل أولا إلى اتفاق ثلاثي، حفاظا على حصتهما السنوية من مياه نهر النيل، وسط تعثر مفاوضات يقودها الاتحاد الإفريقي منذ أشهر. وتفاقم نزاع حدودي بين إثيوبيا والسودان، منذ إعلان الخرطوم في 31 ديسمبر الماضي، سيطرة الجيش على كامل أراضي بلاده في منطقة "الفشقة" الحدودية مع إثيوبيا، ما أسفر عن توترات واشتباكات مسلحة بين البلدين. ويطالب السودان بوضع علامات حدودية مع إثيوبيا بناء على اتفاقية 15 مايو 1902، التي وقعت في أديس أبابا بين إثيوبيا وبريطانيا (نيابة عن السودان)، فيما ترفض أديس أبابا الاعتراف بتلك الاتفاقية، وتطالب بالحوار لحسم الخلافات حول الحدود.