دعا عبد المالك سلال كافة مؤسسات الدولة ماعدا -قطاع الدفاع الملزم بالسرية- إلى الإفراج عن المعلومة وتمكين الصحفي من الوصول إلى المعلومة الصحيحة من مصدرها ،معترفا بوجود شح كبير في التعاطي مع المعلومات في الوقت المناسب ،معتبرا نقص الإتصال أكبر إشكالية تواجه اليوم مؤسسات الدولة من القاعدة الى القمة . وأضاف الوزير الأول "يجب أن لا نسمح للدعاية من تحطيم المعلومة مهما كانت الأمور" معتبرا الصحفي "بمثابة همزة الوصل بين مؤسسات الدولة و المواطن" وأن الإعلام مرآة البلاد مشددا على ضرورة تحسين الوضع فيما يتعلق بإعطاء رجل الاعلام المعلومة ليوصلها بدوره إلى المواطن الذي يمكن المواطن من فهم الامور، و شدد الوزير الأول على أنه "يتعين إبراز الحقيقة على كل المستويات" ليبقى الحق للصحفي بعد ذلك في إعطاء تحليله ، وتساءل عن الخلل متمنيا في الوقت ذاته بأن الملتقى ينجحفي توضيح بعض الأمور وذلك خلال الكلمة التي القاها خلال الملتقى الوطني حول الاتصال المؤسساتي والذي إنطلقت فعالياته في العاصمة أمس والذي حمل شعار "الاتصال مواطنة..وتنمية" الوزير الأول الذي فضل الحديث دون التقيد بما جاء في كلمته ،أفاد أن الإعلام أصبح ذو أهمية بالغة وقصوى ونحن نعيش اضطرابات داخل وخارج الوطن وان الاتصال يلعب دور هام في هذه المرحلة وأضاف أن هناك لقاءات عدة انعقدت في الاتصال المؤسساتي ولم تصل إلى هدف مرجو هذه هي الحقيقة وأشار إلى انه حان الوقت للأخذ بزمام الأمور وتساءل عن الخلل الذي يكمن في شح المعلومة هل هو في المجتمع أم في الحاكم أم المحكوم أم تربية. تساءل الوزير الأول: عبد المالك سلال، عن السبب وراء تركيز البعض على الحالة الصحية لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة و علاجه بفرنسا داعيا الى الكف عن ذلك حول ما يتم تداوله بخصوص الحالة الصحية لرئيس الجمهورية و علاجه بفرنسا مردفا "بعض الرؤساء يعالجون في فرنسا لأسابيع و أسابيع دون أن يتكلم عنهم أحد مثلما هو جاري بالنسبة للرئيس بوتفليقة".واستدرك قائلا :"لقد وصلنا اليوم إلى مرحلة يكذبوننا حتى عندما ندلي بتصريح رسمي" لذا"من الواجب أن نقول ما يتعين قوله" وانه ليس هنالك ما نخفيه غير أن المشكل يكمن داخل المؤسسات كون ان المسؤول لا يتحرك لاعطاء المعلومة وقال ان اكبر اشكالية في معظم المؤسسات الاتصالية التي ليست متماشية مع المجتمع التقديري "الافتراضي"وان قطاعات عدة لا تولي أهمية قصوى بالنسبة للمجتمع التقديري كالبلديات والولايات ويجب عليها ان تبلغا المعلومة وكل المؤسسات لها نظام لايصال العمل كمواقع التواصل الاجتماعي والتي أصبحت تلعب دورا مهما وقال ليس هناك اهمية للإخفاء والمسؤولون الجزائريون يجب أن يعملوا بكل شفافية ودعا إلى ضرورة تفعيل العمل الجواري وانه يجب اطلاع الصحفي على كل المعلومات ليكون على دراية بما تقوم به الدولة اتجاه أشياء كثيرة تحصل يوميا والتطورات التي عرفتها البلاد ، ذلك أن المواطن يشكك والإعلام لا يقدم الحقيقة لان المؤسسة هي المسؤولة وإستدل بالمثل القائل "يجب نفض الغبار من الزربية "وتنظيف الخزانة من أي جثت ، مشددا على ضرورة كسب ثقة المواطن وان تكون العلاقة بين الحاكم والمحكوم علاقة ثقة منعا للدعاية التي تسيئ الى صورة الجزائر في الخارج سيما وأن الجزائر لديها كل القدرات وأنها تعرف انتعاش كبير وهذا بإعتراف الدول. محمد سعيد يدعو إلى تفعيل الاتصال المؤسساتي من جهته دعا محمد السعيد وزير الاتصال الى ضرورة تفعيل الاتصال المؤسساتي والاعتراف بان الاتصال المؤسساتي تعثر ويحتاج إلى تنظيم والدفع ،وهناك مؤسسات لم تتكيف في مخاطبة الصحافة واعتبر الاتصال بمثابة السلاح الفعال وشدد على ضرورة تدارك العجز في الاتصال ضمن إستراتيجية وطنية تجعل من العملية الاتصالية تعززه.