أميرة أمكيدش/ أفاد مندوب المخاطر الكبرى بوزارة الداخلية، عبد الحميد عفرة، أن فيضانات بني سليمان بولاية المدية ظاهرة ذات شدة عالية غير معتادة في الجزائر. وذكر عفرة في تصريح للقناة الثالثة للتلفزيون العمومي، أن تصنيف فيضانات بني سليمان بالظاهرة غير المعتادة ذات الشدة العالية يأتي بناء على الظرف الوجيز الذي تساقطت فيه الأمطار والذي لم يتعدى 70 دقيقة من الزمن، وبكمية أمطار بلغت 95 ملم. وقال عفرة أن الاستراتيجية الوطنية للتصدي والوقاية من مخاطر الفيضانات صادقت عليها الحكومة في 18 نوفمبر 2020 حددت 865 منطقة سوداء بالجزائر معرضة لخطر الفيضانات. وأوضح مندوب المخاطر الكبرى بوزارة الداخلية أنه في إطار هذه الإستراتيجية فإن السلطات المحلية ومن خلال المنصة الرقمية يمكنهم اتخاذ الإجراءات اللازمة بمجرد صدور النشرية الخاصة بالأحوال الجوية، من أجل مجابهة أي كارثة طبيعية قد تحدث وفق القائمة التي حددتها الإستراتيجية الوطنية للتصدي والوقاية من مخاطر الفيضانات. ويجدر الذكر ان الحكومة وضعت استراتيجية على مدى 15 سنة، لمعالجة هذه النقاط السوداء وفق مخطط يمس المناطق العمرانية بالدرجة الأولى، حيث كان مندوب المخاطر الكبرى بوزارة الداخلية عبد الحميد عثرة قد أكد سابقا، أنه إلى جانب التقلبات المناخية، هناك بعض السلوكيات السلبية للمواطنين تساهم في وقوع الكوارث الطبيعية، موضحا أن البناء العشوائي على ضفاف الوديان وكذلك رمي النفايات في الأماكن غير المخصص لها، ينتج عنه تغير مجرى الوديان وهو ما يتسبب-حسبه- في الفيضانات. وأوضح المتحدذ ذاته إن الحكومة وضعت إستراتيجية وطنية مبنية على عدة مراحل مصادق عليها، تستهدف الحد من مخاطر الفيضانات خصوصا على مستوى النقاط السوداء.