أشار وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب إلى أن الشروع المحتمل في مشروع استغلال منجم الحديد بغار جبيلات (تندوف) سيتحدد خلال شهر سبتمبر القادم حسب نتائج الدراسات التي ينجزها مجمع صيني. وفي رده على أسئلة وسائل الاعلام بمناسبة التوقيع على بروتوكول اتفاق حول إنشاء شركة للتحويل الكيماوي للفوسفات بين المجمع الصناعي أسمدة ومنتجات الصحة النباتية (أسميدال) ومجمع مناجم الجزائر (منال)، أوضح الوزير عرقاب إن "نتائج الشروع المحتمل في هذا المشروع ستظهر خلال شهر سبتمبر المقبل". وأضاف الوزير في هذا الصدد أن مجمعا صينيا هاما هو بصدد دراسة جميع جوانب المشروع، بما فيها الدراسات التقنية، علاوة على دراسات الجدوى إلى غاية انجازه، بما فيها مرحلة التسويق. للتذكير، وقعت المؤسسة الوطنية للحديد والصلب "فيرال" مذكرة تفاهم مع الائتلاف الصيني المشكل من مؤسسات "سي دابليو اي" "ام سي سي" و"هايداي سولار"، في نهاية شهر مارس الماضي بخصوص هذا المشروع. وأوضح الوزير بأن مذكرة التفاهم هذه تنص على أن تمويل مشروع منجم الحديد بغار جبيلات (ولاية تندوف) سيكون مشتركا جزائريا-صينيا، بتكلفة استثمار لا تتعدى حسب التقديرات الاولية 2 مليار دولار. ويحتوي منجم الحديد بغار جبيلات على مخزونات تقدر ب 5ر3 مليار طن بتركيز عال من الفوسفور. وفي مرحلة أولى، سيتم استغلال الجهة الغربية من المنجم والتي تحتوي على مخزونات تقدر ب 1،7 مليار طن. ويهدف هذا المشروع إلى ضمان وتأمين إمداد مصانع الصلب والحديد الوطنية بالمواد الخام وكذلك زيادة مداخيل الصادرات خارج المحروقات. وسيسمح خلال انطلاق اشغال الانجاز بإنشاء حوالي 3.000 منصب عمل.