قالت أول أمس مصادر مسؤولة إن أربعة من مسؤولي الانتخابات ونائب رئيس بلدية اختطفوا على يد مسلحين يشتبه أنهم من الانفصاليين الطوارق في شمال مالي مما يزيد من حدة التوتر التي أثارتها اشتباكات عرقية قبل الانتخابات الرئاسية المقررة الأسبوع المقبل.وفي وقت سابق اتهمت حكومة مالي متمردي الحركة الوطنية لتحرير أزواد بانتهاك اتفاق لوقف إطلاق النار هذا الأسبوع بعد مقتل أربعة أشخاص في اشتباكات بين شبان من الطوارق المؤيدين للانفصال وبعض الأفارقة السود في بلدة كيدال شمال البلاد، وقال مسؤول كبير إن رجالا مسلحين اختطفوا الممثلين المحليين للجنة الانتخابات الوطنية المستقلة في مالي ونائب رئيس بلدية تيساليت على مشارف البلدة الصحراوية.وطالبت فرنسا والمانحون الغربيون بإجراء الانتخابات الرئاسية المقررة في 28 جويلية والتي تهدف إلى وضع نهاية لانقلاب العام الماضي الذي أدى إلى سيطرة متمردين مرتبطين بتنظيم القاعدة على شمال مالي لمدة عشرة أشهر، وأسفرت حملة قادتها فرنسا في جانفي الماضي عن إنهاء سيطرة الإسلاميين على شمال مالي.وتعرضت متاجر للنهب ومركبات للحرق خلال الاشتباكات التي استمرت يومين في كيدال، وتمكنت قوات مالية وجنود من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة من استعادة الهدوء يوم الجمعة المنصرم.وقال بيان للحكومة "هاجم مسلحون السكان المؤيدين لمالي في بلدة كيدال وقتلوا أربعة أشخاص" ووصف الأحداث بأنها خرق لاتفاق الهدنة الذي وقع في واجادوجو عاصمة بوركينا فاسو المجاورة، وقالت الحركة الوطنية لتحرير أزواد الانفصالية إن مقاتليها لم يشاركوا في الاشتباكات وملتزمين باتفاق واجادوجو.