يشهد الصالون الدولي للكتاب بقصر المعارض بالصنوبر البحري في أيامه الأولى بالجزائر العاصمة ، إقبالا كبيرا للجمهور من مختلف أنحاء الوطن، حيث بدأ الزوار من الشباب والعائلات رفقة أطفالهم في التوافد منذ الساعات الأولى للافتتاح على أجنحة المعرض، خاصة وأنها تزامنت مع عطلة نهاية الأسبوع، وتوزعت اهتمامات زوار المعرض خصوصا على دور النشر المختصة في الكتب العلمية والأدبية والدينية، إلى جانب كتب الأطفال، وتتوقع محافظة الصالون، تحقيق رقم قياسي يتجاوز عتبة المليوني زائر، للطبعة ال 25 من "سيلا". وأشرف على افتتاح البرنامج الثقافي لهذه الطبعة، التي حملت شعار "الكتاب جسر الذاكرة"، وعرفت مشاركة قياسية ل1250 دار نشر قادمة من 36 دولة،تعرض أزيد من 300 ألف عنوان في شتى المجالات ، وزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي وممثل دولة إيطاليا بينيديتو ديلا فيدوفا باعتبار ايطاليا "ضيف شرف". * 14 دار نشر و 500 عنوان بالجناح الإيطالي ويتميز الجناح الإيطالي، بحضور "14 دار نشر إيطالية" تعرض حوالي "500 عنوان كتاب" في مختلف المجالات, وعرف هذا الجناح إقبالا معتبرا منذ الساعة الأولى لافتتاح الصالون و"خصوصا لطلبة الإيطالية وأساتذتها من مختلف الولايات .. ". وتحضر بالجناح عدة مؤلفات تاريخية لمؤلفين إيطاليين تعكس التاريخ الجزائري أو الروابط التي تجمع بين إيطالياوالجزائر بينها "أنريكو ماتي والجزائر, صداقة لا تنسى 1962- 2022" الصادر في 2022 من طرف سفارة إيطاليابالجزائر.كما يعرض كتاب "إيطاليا وحرب الجزائر 1954- 1962" لبرونا باغناتو (منشورات دحلب/ 2016) بالإضافة إلى كتاب "تاريخ الجزائر المستقلة" لكل من جيامباولو كالتشي نوفاتي وكاترينا روجيرو (بومبياني/ 2018). ويقدم الجناح أيضا عددا من الإصدارات الأدبية الإيطالية وأخرى لكتاب جزائريين ترجمت أعمالهم إلى الإيطالية كسمير تومي وعدلان مدي, بالإضافة إلى معرض رسومات موجه للأطفال لفنانين تصويريين إيطاليين شباب, وهو معرض متنقل جاب العديد من التظاهرات الدولية التي شاركت فيها إيطاليا. وسيعرف الجناح الإيطالي, خلال فترة الصالون, إقامة عدة فعاليات بينها لقاء حول "الرواية التاريخية" ستنشطها الروائية والناشرة الإيطالية ستيفانيا أوتشي وندوة حول "ترجمة الروايات الجزائرية في إيطاليا وترجمة الروايات الإيطالية في الجزائر" بمشاركة كتاب جزائريين ترجمت أعمالهم إلى الإيطالية وممثلين عن دور نشر. كما ستنظم مائدة مستديرة حول الثورة الجزائرية و"تضامن الشعب الإيطالي" معها سينشطها عدد من الكتاب الإيطاليين على غرار برونا باغناتو وكاترينا روجيرو, بالإضافة إلى برمجة ندوات أخرى حول الأدب الإيطالي وخصوصا من خلال أعمال الروائية الإيطالية النوبلية غرادزيا دليدا (1871- 1936). إصدارات جديدة لدور النشر الجزائرية في مختلف المجالات ومن جهتها، أعلنت العديد من دور النشر الجزائرية عن إصدارات جديدة في مختلف مجالات العلوم كالأدب والنقد والتاريخ والفكر والفن تشارك بها في صالون الجزائر الدولي للكتاب. وعلى سبيل الذكر، تحضر "المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية" (إيناك) خصوصا بكتاب حول فنان الشعبي الراحل اعمر الزاهي (1941- 2016) للباحث الموسيقي عبد القادر بن دعماش بعنوان "الشيخ اعمر الزاهي, رائد الجيل الجديد لأغنية الشعبي" الذي يعود فيه لحياة الزاهي وتراثه الموسيقي في فن الشعبي،وسيكون القراء على موعد أيضا مع عدد من الإصارات الجديدة لدار "الوطن اليوم" أبرزها سلسلة "أعلام الجزائر" التي ترصد سير الشخصيات الثقافية الجزائرية منذ القديم ضمن مشروع للدار يهدف لجمع ذاكرة ألف شخصية ثقافية جزائرية في مختلف مجالات العلوم. وأما دار "ميم" فتشارك بعدد من الروايات الجديدة لكتاب من الجزائر والبلدان العربية بينها "عين حمورابي" لعبد اللطيف ولد عبد الله و"غزة 87″ ليسري الغول وكذا "الغول البهي" لعمار الثويني بالإضافة إلى "خريف تيلة" للطاهر مرابعي. وعدا الروايات والمجموعات القصصية ستحضر كذلك دار "خيال" بعدد من الإصدارات النقدية أبرزها "المنجز السردي العربي القديم في ضوء المناهج النقدية الحديثة" لواسيني الاعرج و"أحلام مستغانمي في ميزان النقد" لنوره حادي وكذا "الأبعاد الدلالية في قصيدة حيزية للشاعر محمد بن قيطون" لنعيمة العقرب. وبالمناسبة, خصصت الوكالة الوطنية للإتصال والنشر والإشهار (anep) مجموعة من الإصدارات على غرار الإصدار التاريخي الجديد للأستاذ مصطفى خياطي بعنوان "إبادة إستعمارية , محرقات وسد المغارات", كتاب "الأمير عبد القادر , خصوم و معجبون" لعمار بلخوجة وكذا كتاب "الإستقلال المالي , الجزائر 1962" لمحمود عوفي. وتقترح منشورات البرزخ لجمهور سيلا 2022 مؤلف جديد بعنوان "الجزائر 1962 , حكاية شعبية" لمليكة رحال يتناول المرحلة الممتدة من يناير الى ديسمبر 1962, وهي سنة مفصلية تمثل "نهاية مسار الاستعمار الفرنسي الطويل", كما صدر أيضا مؤلف "احمد بومنجل (1908-1982)" للمؤرخ صادق سلام الذي اعتمد على الأرشيف العائلي للفقيد, ليعيد بناء مسار المحامي الجزائري أحمد بومنجل شقيق الشهيد علي بومنجل. من جهتها , تعتزم منشورات دار القصبة المشاركة بالدورة الجديدة للصالون الدولي للكتاب بقائمة ثرية ومتنوعة من المؤلفات ضمنها "عتبة اللحظة" ليلى حاموتان و آخر رواية للكاتب ياسمينة خضرة بعنوان "من أجل حب هيلينا", "المغفلين" للكاتب أحمد بن زليخة, "كيلا" لآير ميمون, "أنت أكثر حرية من سجانيك" لجميلة رحال,"الرجل الذي يكتب على راحته" لجيلالي خلاص, و حكاية "بابا مرجان" التي كتبها وصممها سليان عثمان، وغيرها من إصدارات جديدة لدور نشر أخرى لم نذكرها. * برنامج ثقافي ثري ومتنوع أما فيما يخص البرنامج الثقافي والأدبي المخصص لهذه الطبعة من سيلا، فقد عرف يوم أمس السبت، عدة ندوات ولقاءات دراسية لأدباء وباحثين جزائريين وأيضا من مختلف الدول المشاركة، حيث شهد الجناح المركزي في الصبيحة، منصة من تنشيط صبرينة فاطمي "أستاذة جامعية"، وبمشاركة مصطفى بن فوضيل "روائي، حائز على جائزة محمد ديب للرِّواية سنة 2021" عن روايته "Body writing".، أما بعد منتصف النهار تم استذكار للأدباء الشهداء، تدخل فيه كل من الباحث أحمد حمدي "أكاديمي،، علي فرعون "رئيس مؤسسة مولود فرعون"، فازية فرعون "أستاذة جامعية"، محمد شريف اغبالو "أستاذ جامعي"، عفيفة برارحي "جامعية" من تنشيط حميد بوحبيب شاعر وأستاذ جامعي، أما في المساء تم تنظيم ندوة علمية تحت اسم "الرّواية والتّاريخ"، بمشاركة ريكاردو نيكولاي "كاتب إيطالي مؤلف كتاب حول علي بتشين، لزهاري لبتر "كاتب" زوبيدة معمارية "كاتبة"، ستيفانية أوتشي "كاتبة إيطالية"، ومن تنشيط وليد بوشاقور. وللإشارة، تستمر فعاليات الصالون الدولي للكتاب بالجزائر الذي افتتح أبوابه أول أمس أمام الزوار، وللتذكير يفتتح يوميا من الساعة العاشرة 10 صباحا وإلى غاية السابعة 19 مساء، وذلك إلى غاية 1 أبريل المقبل.