أكد رئيس مجلس الأمة، صالح قوجيل، أن "الجزائر لا تتلقى دروسا من أحد وهي مدركة لتاريخها المجيد جيدا، لأنها عايشته"، مسجلا بالمناسبة وجود فرق بين الشعب الفرنسي وحكومته. قال قوجيل، في كلمته بمناسبة اختتام الدورة البرلمانية العادية 2021-2022، الخميس، إن الشعب الجزائري يدرك جيدا منذ فجر الثورة التحريرية الفرق الكبير الموجود بين الشعب الفرنسي وحكومته، وقال قوجيل أن الاستعمار الفرنسي وحتى بعد استقلال الجزائر ظل يؤثر سلبا في العلاقات ما بين الجزائروفرنسا، في إشارة منه إلى تمسك فرنسا الرسمية بالنزعة الاستعمارية مع الجزائر ومحاولة فرضها في كل مناسبة. وأوضح رئيس مجلس الأمة، أن "من الفاتح نوفمبر 1954 حتى الاستقلال.. كنا دائما نفرق بين الاستعمار والشعب الفرنسي"، داعيا الجزائريين إلى مزيد من الفطنة واليقظة، وحثهم على الحفاظ على وديعة الشهداء والحفاظ على المكاسب المحققة، ودعم الاستقلال السياسي بالاستقلال الاقتصادي لتجنب كل شكل من أشكال الإملاء أو الضغط من أية جهة كانت. واعتبر قوجيل، أن المرحلة الراهنة تستدعي تجند الجميع للحفاظ على الجزائر وصون مكانتها في المحافل الدولية، "وهي المعروفة بثبات مواقفها ومبادئها المنحازة دائما الى جانب الحق ضد الظلم.. مستنيرة في ذلك بمرجعيتها التاريخية". وأكد رئيس مجلس الأمة أن الطريق الذي سطره رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، من خلال الدستور الجديد "يعطي المفهوم الحقيقي للديمقراطية في الجزائر"، معتبرا أن "ممارسة الديمقراطية مرتبطة بتاريخ البلاد وثقافتها وتضعنا في الطريق الصحيح بالنسبة للحاضر والمستقبل". وأبرز قوجيل، ثراء حصيلة الدورة البرلمانية المنتهية، بفضل ما تم تمريره من قوانين، مع إشادته بالنجاح الكبير الذي ميز فعاليات الطبعة ال19 لألعاب البحر الأبيض المتوسط،المنظمة بولاية وهران، مرجعا الفضل في ذلك في المقام الأول إلى العناية الكبيرة التي أولاها السيد رئيس الجمهورية، لهذا الحدث الرياضي المتوسطي الهام وحرصه الشخصي على إنجاحه. كما أشاد قوجيل، بسياسة رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، في قيادة البلاد "والتي تتخذ من بيان أول نوفمبر 1954 ينبوعاً تهتدي أثره حين وضع المعالم الكبرى التي تعنى بالأمة والوطن". ولم يفوت قوجيل، المناسبة للإشادة عاليا بجهود مؤسسة الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني ضامن الاستقرار نظير سهره الدائم على الحفاظ على الوحدة الترابية وسلامة المواطنات والمواطنين وكل من يقيم على أرض الجزائر الطاهرة".