أعرب صامويل إيتو، رئيس الاتحاد الكاميروني لكرة القدم، عن أسفه الشديد بخصوص أحداث لقاء منتخب بلاده بالمنتخب الوطني الجزائري، شهر مارس الماضي، والتراشق الإعلامي والجدل الذي صاحب المواجهة، مؤكدا أنه لا توجد أي مشاكل مع الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، كما أبان عن دور الجزائر في دعم موقفه بشأن عدم تأجيل كأس أمم إفريقيا التي جرت جانفي الماضي وإجراءها في الكاميرون. وعّبر صاوميل إيتو خلال مؤتمر عقده في السنغال للحديث عن كأس العالم 2022، بوصفه أحد سفراء مونديال قطر، عن ندمه بخصوص كل ما حدث بسبب فاصلة المونديال، والتي ميّزتها الفضيحة التحكيمية للحكم الغامبي باكاري غاساما، وقال بهذا الخصوص: "كرة القدم تعرف الكثير من المشاعر وقد اتخذت هذه المشاعر بعدًا آخر". وزاد: "أنا نادم على كل ذلك. لكنني لن أهاجم الشعب الجزائري أبدًا لأنه شعب فخور مثل الشعب الكاميروني، وقدم الكثير لكرة القدم الأفريقية، خاصة بتقديم العديد من اللاعبين الكبار"، وأردف: "لا توجد مشكلة وكل ما حدث بات خلفنا الآن"، قبل أن يؤكد: "حدثت عدة الأشياء ولكنني احتفظ فقط بالذكريات الجميلة عن هذا البلد الجميل. الشعب الجزائري أظهر لنا الكثير من الحب". ونفى نجم نادي برشلونة الإسباني السابق وجود خلافات قوّية بين الاتحادين الكاميرونيوالجزائري، وقال: "لا توجد أي مشكلة بين الاتحادين الجزائريوالكاميروني، العلاقة جيّدة بين الطرفين"، وتابع: "الجزائر دعمتنا بقوة وساندتنا من أجل تنظيم كأس أمم أفريقيا 2022 بالكاميرون"، قبل أن يؤكد: "الجزائر كانت الدولة الأولى التي وقفت إلى جانبنا، ورئيس الاتحاد الجزائري كان بجواري"، في إشارة إلى الدعم الجزائري القوّي في تلك الفترة ضد التيار الذي كان يرغب في سحب تنظيم "كان 2022" من الكاميرون. ولم يفوّت الدولي الكاميروني السابق الفرصة للإشادة بنجم بورتو البرتغالي السابق رابح ماجر، وأكد أنه كان "مثله الأعلى"، وقال بهذا الخصوص: "عندما كنت صغيرًا كنت أتابع رابح ماجر كثيرًا. إنه لاعب كبير وكان مثلي الأعلى في كرة القدم". وأخفق المنتخب الوطني الجزائري في التأهل إلى مونديال قطر 2022، بعد خسارته إياب الدور الفاصل بالجزائر بنتيجة هدفين لهدف (1-2)، رغم فوزه ذهابًا في الكاميرون بهدف دون رد (0-1)، في مباراة شهدت فضائح تحكيمية كانت بطلها الحكم باكاري غاساما، وهو ما جعله عرضة لانتقادات شديدة من الجماهير الجزائرية والناخب الوطني جمال بلماضي، وعرفت تلك الفترة تصريحات جزائرية نارية وردود كاميرونية قاسية أيضًا، ميزتها البيانات الرسمية من الاتحادين الجزائريوالكاميروني في كل مرة، كما تقدم اتحاد الكرة الجزائري بشكوى للاتحاد الدولي لكرة القدم يشكو فيها الظلم التحكيمي، لكن دون الحصول على أي قرار يستجيب لطلب الجماهير بإعادة المباراة.