يستعد الجزائريون لإحتضان ذكرى ثورة نوفمبر المجيدة تزامنا واحتضان "أرض الشهداء" للقمة العربية التي تنعقد يومي 1 و 2 نوفمبر، وشهدت جل ولايات الوطن تحضيرات حثيثة تحسبا لحلول أول نوفمبر الذي خلد في أذهان الأجيال على مصر الزمن. وسطرت بلدية الجزائر الوسطى برنامجا متنوعا لتنشيط الساحات العمومية والمتمثل في تجسيد الفنون في الشارع ،السينما في الشارع ، موكب الشعلة الذي سينطلق من ساحة الأمير عبد القادر وصولا إلى ساحة المقاومة، والفنون في الشارع ابتداء من يوم 30 أكتوبر إلى غاية 3 نوفمبر على الساعة 17:00 مساء، أما عشاق السينما في الشارع فسيكون لهم موعد يوم الأحد30 أكتوبر إلى غاية 3نوفمبر ابتداء من الساعة 20:00 مساء. في حين أن هواة العروض الفنية في الشارع فسطرت بلدية الجزائر الوسطى بداية من اليوم، إلى 3 نوفمبر في كل من ساحة أودان ،ساحة البريد المركزي ،مدخل شارع العربي بن مهيدي ابتداء من الساعة 16:00 الى الساعة 20:00. وفي إطار العمليات الدورية للنظافة وتحسين الإطار المعيشي العام للمواطن وللجمعة الثامنة على التوالي، باشرت مصالح بلدية الجزائر الوسطى وتحت اشراف فوزية نعامة الوالية المنتدبة للمقاطعة الإدارية لسيدي امحمد وكذا بن غالية مهدية رئيسة المجلس الشعبي لبلدية الجزائر الوسطى وأعضاء المجلس الشعبي بعمليات تنظيف وتطهير كبرى على مستوى العديد من الأحياء والشوارع، هذا بالتنسيق مع لجان الأحياء وناتكوم وأسروت وايب للتنظيف وبمشاركة جمعية أمل الجزائر الوسطى وجمعية التحدي لتيليملي، أين تمس العملية كل شوارع البلدية دون استثناء. * "صور الشهداء في أغلبية الشوارع" هذا وشهدت معظم شوارع العاصمة التي تستعد لإحياء ذكرى إندلاع الثورة التحريرية تعليق لوحات تحمل صور الشهداء في أغلبية الشوارع و هذا لحفظ جسر التواصل بين جيل ثورة نوفمبر وجيل الإستقلال وتذكيرهم بالتضحيات التي قام بها شهدائنا الأبرار في سبيل الحرية والإستقلال، وما تزال العملية متواصلة مرورا على كل الشوارع الرئيسية . وعلى الصعيد الولائي أشرف والي قسنطينة ،عبد الخالق صيودة، بمعية السلطات المحلية على تدشين ووضع حجر الأساس لعدد من المشاريع التنموية بالمشاتي والأحياء بكل من " بلدية ابن زياد وبلدية مسعود بوجريو ، وبلدية ديدوش مراد". من جانبها مديرية المجاهدين لولاية قسنطينة وضعت برنامجا متنوعا يتضمن العديد من الفعاليات والمعارض، إضافة إلى حملة لتنظيف وإعادة مقابر الشهداء والمعالم التاريخية والتذكارية على مستوى البلديات انطلاقا من بلدية عين اسمارة * تدابير مؤقتة لتسيير حركة المرور اتخذت مصالح ولاية تيبازة تدابير مؤقتة لتسيير حركة المرور تدخل حيز التنفيذ بدءا من 29 أكتوبر وإلى غاية 4 نوفمبر القادم، و جاء في البيان أنه تقرر "منع مؤقتا الوقوف و التوقف على جميع أنواع المركبات و الدراجات عبر عدد من شوارع مدينة تيبازة من 29 أكتوبر إلى غاية 4 نوفمبر القادم، استعدادا للاحتفالات بالذكرى ال68 للاستقلال واحتضان الجزائر للدورة ال31 لاجتماع مجلس الجامعة العربية المقرر يومي 1 و 2 نوفمبر 2022". ويشمل إجراء المنع المؤقت لوقوف أو توقف السيارات السياحية و المركبات وكل وسائل النقل الفردي و الجماعي و الدراجات النارية أربعة (4) شوارع بوسط مدينة تيبازة، ويتعلق الأمر بشارع "شبل عبد القادر" على مستوى ميناء تيبازة (كلتا الجهتين) و شارع "عيسات إدير" و شارع "الإخوة بلونجة" (من المتحف باتجاه الطريق الوطني رقم 11 الجهة اليمنى صعودا) و "شارع الإخوة بلونجة" (من المتحف باتجاه فيلا أنجالفي في كلتا الجهتين). من جانبها عرفت ولاية العاصمة غلق بعض محاور الطرقات، خلال فترات متقطعة من يوم الجمعة، وهذا تحضيرا للقمة العربية التي تحتضنها الجزائر يومي 1 و2 نوفمبر المقبل. * قافلة "طريق نوفمبر" في جولة للذاكرة عبر ولايات الوطن وتحت شعار "ملحمة شعب وعزة أمة"، و احياء للذكرى ال68 لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة، أشرف نهاية الأسبوع وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة رفقة وزير الإتصال، محمد بوسليماني، بالجزائر العاصمة على إعطاء إشارة انطلاق قافلة "طريق نوفمبر". والقافلة المكونة من طلبة وإعلاميين، ستجوب عدة مسارات لمعالم ومواقع تاريخية عبر الوطن في جولة للذاكرة بامتياز، تتخللها زيارات لمجاهدين وأرامل الشهداء بكل من ولايات: الجزائر وخنشلة وبسكرة وسطيف وتيزي وزو ومستغانم وذلك على مدار أربعة أيام. ووزير الإتصال، وفي كلمة بالمناسبة، اكد على أهمية ترسيخ رسالة نوفمبر لدى شباب اليوم ليتم نقلها إلى أجيال المستقبل حتى يعرف هؤلاء تضحيات الشهداء والتحديات التي رفعوها من أجل استرجاع السيادة الوطنية. كما دعا الوزير في هذا الصدد، شباب الجزائر إلى ادراك قيمة هذا الاستقلال من خلال الحفاظ على رسالة الشهداء وايصال امانتهم وضمان الحفاظ على الذاكرة الوطنية واستمرارها لدى اجيال المستقبل.