قام صباح اليوم، فيصل هنين، المكلف بتسيير شؤون المديرية العامة للديوان للخدمات الجامعية رفقة منصف قليل مدير الخدمات الجامعية الجزائر غرب بزيارة عمل وتفقد قادتهم إلى كل من محطتي نقل الطلبة تافورة و بوزريعة. ومكنت الزيارة الميدانية من الاطلاع على ظروف نقل الطلبة، وفي سياق ذي صلة استمعت لجنة التربية والتعليم العالي والبحث العلمي والشؤون الدينية برئاسة صالح جغلول رئيس اللجنة، هذا الأسبوع، إلى عرض قدمه المدير العام للخدمات الجامعية فيصل هنين، وقد حضر اللقاء كل من ناصر بطيش وهاني احسن نائبي رئيس المجلس الشعبي الوطني. أكد صالح جغلول رئيس اللجنة، في كلمة ألقاها بالمناسبة، الدور الذي يلعبه قطاع الخدمات الجامعية من أجل تحصيل دراسي يرقى إلى مستوى تطلعات الطلبة، مذكرا بأن الهدف من الاجتماع هو الوقوف على واقع القطاع وسرد أهم المشاكل التي تواجهه مع محاولة إيجاد حلول لها، وذكّر المدير العام للخدمات الجامعية بدور الديوان الوطني للخدمات الجامعية، والمتمثل في تقديم خدمات ذات نوعية للطلبة خاصة فيما يتعلق بالمنحة، الإيواء، النقل والإطعام، مضيفا أن الوثبة المتوقعة ستتحقق بعد رقمنة القطاع. وبلغة الأرقام أفصح هنين عن وجود 66 مديرية للخدمات الجامعية على المستوى الوطني، توفر النقل ب 5000 حافلة، ويستفيد حوالي مليون و600 طالب من المنحة الجامعية، مع وجود أكثر من 460 إقامة جامعية في الخدمة تؤوي أكثر من 600 ألف طالب وتوفر أكثر من 970 ألف وجبة يومية. * الرقمنة ستسمح بتشخيص دقيق وتقييم شامل لوضعية الإقامات الجامعية أوضح هنين أن رقمنة القطاع ستسمح بتشخيص دقيق وتقييم شامل لوضعية الإقامات الجامعية والتكفل بالنقائص والاختلالات المسجلة لتحسين الخدمات المقدمة للطلاب، وكشف في هذا الخصوص عن إطلاق تطبيق إلكتروني يسمى "ماي باص" My Bus، الذي يمكن الطلبة من التعرف الآني على شبكة النقل الجامعي، وأضاف بأن هذا التطبيق يستخدم بشكل تجريبي في خمس ولايات وسيعمم على المستوى الوطني في الأشهر القادمة. وجاء في العرض، أنه سيتم في نفس الإطار تفعيل نظام التعرف على المعالم الوجهية reconnaissance faciale من أجل الولوج إلى الإقامات، كما سيتم اطلاق مشروع وضع مطابخ صغيرة تعمل بالتيار الكهربائي في أجنحة الإقامات الجامعية كبديل لأسطوانات الغاز أو المسخنات، علاوة على مشروع لرقمنة مصلحة الإطعام. من جهتهم أعرب أعضاء اللجنة عن أملهم بأن يعرف هذا القطاع تحسنا في أقرب الآجال، خاصة وأنه يعيش جملة من الاختلالات تعيق الأداء الحسن للطالب. وفيما يخص جانب النقل، اقترح النواب تفعيل خطوط السكك الحديدية لنقل الطلبة، وحثوا على توفير العدد الكاف من الحافلات المخصصة لهم، وأما فيما يتعلق بالإقامات الجامعية فقد شدد النواب على ضرورة تزويدها بكل المرافق الأساسية على غرار المصليات، ومواصلة ترميم وتهيئة الغرف المهترئة، مع تزويد الإقامات بسيارات إسعاف مجهزة، والقضاء على ظاهرة الاكتظاظ. وشدد أعضاء اللجنة أيضا على أهمية تحسين نوعية وكمية الوجبات المقدمة للطلبة، كما أكدوا ضرورة توفير الأمن داخل الإقامات وتكوين المؤطرين الساهرين على تسيير الإقامات.