أبدت المجاهدة زهرة ظريف بيطاط عن امتعاضها عن الصورة العادية للمجاهدين بعد الاستقلال قائلة ان "ما جرحني منذ الاستقلال هي الصور العادية للمجاهدين عند المواطنين، حيث أصبحوا يبحثون عن كسب المنازل والمال، فلقد عشت في القصبة ومع أناسها حيث كانت الموت وقتها هي البديل الوحيد ولا أحد كان يقول ب"أنني حاربت أعطوني حقي". وأضافت خلال ندوة صحفية قدمت خلالها كتابها "مذكرات امرأة مناضلة"،أول أمس، بقصر لالة خداوج العمياء بالعاصمة وسط حضور وزيرة الثقافة خليدة تومي و عدد من الشخصيات ومجاهدي القصبة :" أقول لأخوتي من الفدائيين والمجاهدين أن يفكروا في هذا الشيء، لأنّ ما كان بعد الثورة التحريرية يعود للشعب". كما أشارت المجاهدة بيطاط لدى إجابتها على سؤال مناظرتها مع برنار ليفي على إحدى القنوات التلفزيونية الفرنسية بأنّ الحرب لا تزال متواصل من الطرف الأخر من البحر الأبيض المتوسط. ومن جهتها قالت المجاهد زهرة ظريف إن كتابها "يحتوي على تجربة خمسين عاما من الجهاد والنضال رفقة جزائريين جندوا أنفسهم لتحرير الوطن، وتكريس مبادئ الوحدة والانتماء لجزائر العزة والكرامة. وقالت المجاهد في تصريح ل"الاتحاد: "نقلت من خلاله يوميات الجيل الذي انتمي إليه أراد منذ 1962 محاولة إيصال صورة كاملة عن كل التضحيات التي بذلت لاسترجاع الاستقلال". وأكّدت المجاهدة بيطاط وعضو "مجلس الأمة"، على ضرورة معرفة الجيل الجديد من الشُبان والفتيات أن الثورة التي اندلعت في نوفمبر كانت محصلة كفاح أجيال تعاقبت منذ 1830، وكانت البداية مع الكفاح المسلح الذي استمر 45 سنة، قادها عظماء الجزائر الذين كتبوا تاريخ بلدهم بدمائهم، بعد أن توصلوا إلى قناعة بأن الحرية تسترجع ولا تمنح. مذكرات امرأة مناضلة" تحول إلى عمل سينمائي قريبا ومن جهتها قالت خليدة تومي ان وزارة الثقافة ليس لها أي مشكل في انتاج السينمائي لتقديم فيلم حول ثورة التحرير ،كما انها ليس من تبادر بالفكرة بل مناك اشخاص مختصون في ذلك من كتاب سيناريو ومخرجين وكشفت وزيرة الثقافة خليدة تومي ان المخرج الجزائري المغترب يتباحث مع المجاهدة زهرة ظريف بيطاط لأجل تحويل "مذكرت امرأة مناضلة " الى عمل سينمائي مستقبلا.