صرحت وزيرة الثقافة خليدة تومي أن أشغال ترميم القصبة ستنطلق الأسبوع القادم، وهذا تحت إشراف مختصين ومهندسين جزائريين. وكشفت خليدة تومي بمناسبة عرض المجاهدة زهرة ظريف بيطاط كتابها "مذكرات مكافحة في جيش التحرير الوطني" أول أمس بدار خدواج العمياء، أن هذه العملية تم دراستها بعد فشل العملية الأولى التي كانت تحت إشراف مختصين بولونيين نظرا لعدم معرفتهم بخبايا التراث الوطني والمعماري لمدينة القصبة العتيقة المصنفة حسب منظمة اليونيسكو ضمن التراث العالمي منذ 1992 نواة لتاريخ وعمارة العاصمة، فضلا عن موقعه الاقتصادي والتجاري على البحر المتوسط. وأضافت تومي أن هذه العملية تعطي الأولوية للمنازل الفارغة التي تعاني من انهيارات متتالية، بالإضافة إلى المنازل التي هدمت من قبل الجنرال ماسو باعتبارها تحمل طابعا تاريخيا. كما ناشدت وزيرة الثقافة المجاهدين والمجهدات للتوجه إلى مقر التسجيل التابع لوزارة الثقافة بباردو من أجل تسجيل شهادتهم وسرد التاريخ الحقيقي للجزائر، وهذا بهدف الحفاظ على الذاكرة الوطنية. وقالت المجاهدة زهور ظريف أن كتابها عبارة عن مسيرة أكثر من نصف قرن من النضال، وذكريات كفاح مع شهداء وشهيدات روت دمائهم أرض الوطن ولم يتسن لهم رؤية أحلامهم تتحقق والاستمتاع بالحرية واستقلال الجزائر. واعتبرت "مذكرات امرأة مناضلة" عبارة عن يوميات الجيل الذي تنتمي والذي عمل على محاولة توصيل الحقائق والصورة الكاملة عن كل التضحيات التي بذلت لاسترجاع الاستقلال". وفي ختام اللقاء، كشفت وزيرة الثقافة أن المخرج السينمائي رشيد بوشارب متحمس جدا لتحويل كتاب المجاهدة زهرة ظريف بيطاط" مذاكرات مكافحة في جيش التحرير الوطني" إلى فيلم سينمائي، وأفادت أن هذا المشروع في إطار التفاهم والمناقشة بين الطرفين. ومن جهة أخرى، اعتبر كافي مدير دار الشهاب للنشر والتوزيع أن كتاب "مذكرات مكافحة في جيش التحرير الوطني"، هو عبارة عن كتاب يسافر بالقصبة عبر الزمن، و يحاكي المجاهدين من الجانب الإنساني الذي لم يتطرق إليه من قبل المؤرخين.