شكك المبعوث الأممالمتحدة إلى سوريا, الدبلوماسي الجزائري الأخضر الإبراهيمي أمس الثلاثاء قي مؤتمر صحفي عقده في جنيف في إمكانية عقد مؤتمر ”جنيف 2” في شهر جويلية القادم. وقال الإبراهيمي إن الوضع في سورية لم يتحسن منذ جنيف الأول. وقال أن الأزمة السورية تهدد الأمن والاستقرار الدوليين. إلا أنه واصف مشاركة الحكومة السورية في المؤتمر المذكور بالأمر الإيجابي. كما انتقد قرار إمداد أطراف النزاع في سورية بالسلاح قائلا إن ذلك ليس بالأمر الصائب. واعتبر أن الأحداث الأخيرة التي شهدتها صيدا اللبنانية ذات صلة بالوضع السوري. وكان الأمين العام لهيئة الأممالمتحدة بان كي مون ندد بهذه الأحداث. وقال الابراهيمي إنه لا بد من اتخاذ الخطوات اللازمة كي يتسنى للأطراف الثلاثة (روسيا وأمريكا وهيئة الأممالمتحدة) وغيرها توفير الظروف الملائمة لإنجاح مؤتمر ”جنيف 2”, بما في ذلك تحديد الأطراف التي ستشارك فيه والموعد الأفضل لعقده, مستبعدا إمكانية إعلان موعد هذا المؤتمر قريبا. وقال إن الاجتماع الأقرب للمعارضة السورية سيُعقد في 4-5 جويلية المقبل. وفي حلب, وقعت اشتباكات صباح أمس في مطار منغ العسكري الواقع في ريف حلب, ما أسفر عن تدمير 3 دبابات, فيما سيطر المسلحون على أجزاء من المطار حسب ناشطين. اما في دمشق فوقعت اشتباكات بين الجيش وجماعات مسلحة في عدد من المناطق المتاخمة للعاصمة السورية مثل برزة وجوبر والقابون. ونجحت قوات الجيش في اختراق القابون, كما أكدت مصادر عسكرية تقدم الجيش السوري على أكثر من محور. كما أكد شهود عيان اغتيال راعي كنيسة اللاتين فرانسوا مراد في ريف جسر الشغور بإدلب جراء تعرضه إلى طلقات نارية. ونجح سلاح الجو السوري بقصف عدد من أماكن تجمع المعارضة كما تمكن من تدمير 6 سيارات محملة بالسلاح قادمة من الأراضي التركية. يتزامن هذا مع وجود وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بجدة لإجراء محادثات مع المسؤولين السعوديين لتنسيق الدعم المزمع تقديمه إلى مسلحي المعارضة السورية, مجددا الحديث عن قلق بلاده من سيطرة ”متطرفين” على السلاح الكيمياوي الموجود لدى النظام السوري.