قتل سبعة أشخاص بينهم خمسة جنود يمنيين على الأقل وجرح آخرون في اشتباكات بين مسلحين يتبعون حلف قبائل حضرموت وقوة للجيش مكلفة بحماية شركات نفطية في منطقة المسيلةبحضرموتجنوب البلاد. أفاد مصدر محلي أن اشتباكات اندلعت بين مسلحي حلف قبائل حضرموت وقوة من الجيش إثر قيام المسلحين القبليين بمنع فريق هندسي من إصلاح أنبوب للنفط في منطقة المسيلة، كما جاء ذلك بعد تحرك قوة من الجيش لحماية وتأمين المهندسين النفطيين أثناء إصلاح أكبر خط أنابيب لتصدير النفط في البلاد، على بعد نحو سبعين كيلومترا شرقي المسيلة باتجاه ميناء الضبة.إلا أن مسلحي القبائل الذين كانوا ينصبون كمائن في الجبال تصدوا لوحدة الجيش ووقع الاشتباك الذي أدى إلى مقتل مسلحين وخمسة جنود إضافة إلى جرح عدد آخر غير محدد من العسكريين.في حين أن قبائل حلف حضرموت تُصر على عدم السماح للمهندسين بإصلاح الأنبوب حتى يتم التجاوب مع مطالب للحلف سبق أن أمر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بتنفيذها.ومن جهتها كان مسلحون قبليون فجروا أواخر الشهر الماضي خط أنبوب النفط في حضرموت الذي يربط حقل قطاع المسيلة أكبر حقول الإنتاج النفطية في اليمن والقطاعات الأخرى عبر ميناء الضبة المخصص للتصدير على بحر العرب. ومن جهة أخرى تجددت الاشتباكات بين جماعة الحوثي ومسلحين قبليين قرب العاصمة اليمنية صنعاء بعيد الإعلان عن فشل وساطة مبعوث رسمي اتهم الحوثيين بالتراجع عن تنفيذ بنود اتفاق للتهدئة.كما كان الحوثيون والقبائل قد توصلوا لاتفاق وقف إطلاق النار الثلاثاء الماضي بعد اشتباكات قتل فيها ستون شخصا على مدى أسبوع.ومن جهته أوضح المتحدث باسم جماعة أنصار الله محمد عبد السلام إن تبادلا لإطلاق نار يتواصل بصورة متقطعة بين أنصارنا وعناصر مناهضين لنا في شمال أرحب قرب صنعاء، لكنه لم يشر إلى سقوط ضحايا. في حين أعلن مصدر قبلي أن التوتر مرتفع في أرحب على مقربة من مطار صنعاء، خاصة أن الوسيط الرسمي عبد القادر هلال أعلن الخميس الماضي انسحابه من لجنة الوساطة.كما اتهم هلال الذي كلفه الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بإعادة الأمن إلى أرحب، جماعة أنصار الله بعدم احترام تعهداتها بموجب الهدنة التي أعلنت لوقف الأعمال القتالية وتم التوصل إليها نهاية الأسبوع الماضي. لكن المتحدث باسم أنصار الله رفض هذه الاتهامات، مضيفا أن الوسيط سيستأنف مهمته بعد اتصالات يجريها مع حركته.كما كان المتمردون سيطروا في نهاية الأسبوع الماضي بعد معارك أوقعت حوالي 150 قتيلا، على مناطق في محافظة عمران إلى الشمال وطردوا مجموعة آل الأحمر قادة اتحاد قبائل حاشد.في حين يعتقد أن الطرفين يحاولان كسب المزيد من النقاط قبل ترسيم حدود الأقاليم التي يفترض أن تشكل الدولة الفدرالية الجديدة في اليمن والتي تم الاتفاق المبدئي عليها نهاية جانفي الماضي في ختام مؤتمر الحوار الوطني.كما يمثل القتال في شمال اليمن أحد التحديات الخطيرة التي تواجه البلاد، حيث تسعى السلطات جاهدة لبسط سيطرتها في مواجهة صراعات داخلية أشعلها ضعف مؤسسة الحكم وانتشار الفقر.