قتل نحو عشرين من رجال الحوثيين في معارك منفصلة مع السلفيين ومسلحي القبائل بشمالي اليمن، بينما فجّر مسلحون قبليون أنبوبا للنفط في محافظة حضرموت بجنوبي شرقي البلاد، مما أدى إلى توقف الإنتاج. سقط القتلى الحوثيون في المعارك التي دارت في الجوف وعمران بشمالي البلاد، وأوقعت أيضا ثلاثة قتلى من مسلحي القبائل.كما دارت أعنف المعارك في أرحب وأدت لسقوط عشرة قتلى من الحوثيين، لدى محاولتهم السيطرة على الطريق المؤدية لصنعاء، بعد محاصرة معسكر لحرس الحدود قرب الحدود مع السعودية، في حين كشف شهود عيان أن الحوثيين سيطروا على مواقع انسحب منها السلفيون المتحالفون مع مسلحي القبائل في منطقة كتف بشمال مدينة صعدة، وقاموا بتدمير مدرسة دينية وعشرين منزلا، وخاض الحوثيون ست حروب مع الجيش اليمني منذ 2004 إلا أنهم يشاركون حاليا في العملية السياسية الانتقالية. وطفت هذه الاشتباكات مجددا على السطح، رغم الجهود التي تبذلها لجنة رئاسية مكلفة بإنهاء التوتر وتنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار ونشر قوات عسكرية بمناطق النزاع.و من جانب آخر قالت مصادر أمنية إن مسلحين ينتمون إلى تحالف قبائل حضرموت فجروا مساء أمس أنبوب النفط الممتد من قطاع المسيلة النفطي إلى ميناء الضبة في بلدة الشحر المطلة على خليج عدن، كما أنهم شاهدوا ألسنة اللهب تتصاعد من الأنبوب، وتسبب التفجير في توقف عمليات الضخ من الأنبوب القادر على نقل أكثر من 120 ألف برميل يوميا. وسبق أن تعرض هذا الأنبوب لهجمات عدة كان آخرها في 28 ديسمبر كما تتعرض أنابيب النفط والغاز في اليمن لهجمات باستمرار، وفي أغلب الحالات تشن هذه الهجمات مجموعات قبلية تريد الضغط على الحكومة في ملفات قانونية أو للحصول على عائدات مادية.في حين تراجع إنتاج النفط بشكل كبير في البلاد بسبب الوضع الأمني وسوء صيانة البنى التحتية وتراجع الاستثمارات في التنقيب. وقدّر إنتاج اليمن من النفط في 2011 ب170 ألف برميل يوميا مقارنة ب440 ألف برميل في 2001.وأكد وزير النفط اليمني أحمد دارس الشهر الماضي إن الاعتداءات تسببت بخسائر لقطاع النفط بقيمة 4.75 مليارات دولار بين مارس 2011 ومارس 2013.