تحولت ساحة دار الثقافة "هواري بومدين" بوسط مدينة سطيف يوم الثلاثاء إلى فضاء للفن و ذلك في افتتاح الصالون الوطني الثاني للفنون التشكيلية. و يشارك في فعاليات هذه التظاهرة التي حملت شعار "ألوان لمقارعة النسيان" و أشرفت على افتتاحها سلطات الولاية و جمهور غفير من محبي الفن التشكيلي خاصة من تابع المعرض الأول العام الماضي ما لا يقل عن 50 فنانا و فنانة قدموا من مختلف ولايات الوطن. وتتنوع المعروضات في جميع مجالات الفنون من نحت وحفر وتصوير زيتي وفوتوغرافي وتشكيل زجاج وعمل بالخشب و أشغال معادن و فن تنسيق الزهور حيث لم تقتصر أجنحة العرض على المعروضات فقط و لكن عمد بعض الفنانين التشكيليين إلى الرسم أمام مرأى الحضور أغلبهم من طلبة مدرسة الفنون الجميلة. و ذكر مدير الثقافة إدريس بوديبة أن هذا الصالون يعد بمثابة "فضاء لتثمين وإعادة الاعتبار للفن التشكيلي بشكل عام و غرس هذا النوع من الفن المعاصر في مجتمعاتنا للرقي بالذوق العام". وأضاف أن الفنان التشكيلي "يشارك من خلال أعماله في تجميل المحيط وإبراز القيم الروحية للمجتمع "مشيرا الى الدور الأكاديمي لهذا الصالون من خلال مشاركة طلاب مدرسة الفنون الجميلة بسطيف ما يسمح لهم بالاحتكاك المباشر بفنانين كبار في هذا الميدان ومن ثم مد جسور التعاون الفني والإبداعي بين الأجيال. و ستنظم بالموازاة مع المعرض المقام ورشات تطبيقية من تنشيط طلاب مدرسة الفنون الجميلة في كل من رسم البورتريه و الرسم الحر إضافة إلى تنظيم ندوات حول "واقع الفن الحديث بالجزائر" و موضوع الأوشام أو التعبير بالرموز ينشطها متخصصون في المجال.