كشف مصدر أمني في اليمن أمس، إن الجيش سيطر على مواقع لتنظيم القاعدة في محافظة البيضاء وسط البلاد. كما أن الطواقم العسكرية تمشط جبال منطقة ذي ناعم بالمحافظة التي طُرد منها مسلحو القاعدة لكنّها تمثل عمقاً لهم في محافظتي شبوة وأبين.أفاد ذات المصدر إن أكثر من 37 مسلحا من تنظيم القاعدة في جزيرة العرب قتلوا وجرح عشرات آخرون في معارك دارت بين قوات الجيش وعناصر التنظيم في منطقة جول ريدة بمديرية مَيفَعة التابعة لمحافظة شبوة جنوبي البلاد.كما أوضح المصدر أن أغلبية قتلى التنظيم أجانب يحملون جنسيات من السعودية وأفغانستان والصومال والشيشان وغيرها، مشيرا إلى أن القوات دمرت عددا من السيارات والأسلحة التابعة للتنظيم، وتواصل تمشيط المناطق التي فر إليها عناصر القاعدة. ودعا المصدر المواطنين إلى عدم إيواء أي عناصر إرهابية أو السماح لهم بالدخول إلى منازلهم أو قراهم، ومن جهته وَصف عوض العولقي وهو أحد مشايخ قبائل شبوة تنظيم القاعدة "بالآفة الدولية"، ودعا في تصريح له إلى مجابهة فكر عناصر القاعدة بالفكر قبل اللجوء إلى مواجهته عسكريا، وأفاد مصدر عسكري يمني إن ستة جنود قتلوا أمس في انفجار سيارة ملغمة يقودها مسلح بمحافظة شبوة الجنوبية. كما قتل حوالي 67 من عناصر القاعدة و24 عسكريا، وفقا لتعداد تجريه الوكالة استنادا إلى تصريحات المسؤولين الرسميين، ومن جهتها تعد الحملة التي أطلقها الجيش منذ الثلاثاء الماضي من أكبر عملياته ضد تنظيم القاعدة بمحافظتي شبوة وأبين وتحظى بدعم من قبائل ولجان شعبية، في حين أكدت وزارة الدفاع اليمنية أن خمسة من كبار قادة تنظيم القاعدة قتلوا حتى الساعة في الحملة التي تستهدف معاقل التنظيم في جنوب وشرق البلاد، ومن بين القتلى القيادي البارز أبو إسلام الشيشاني، كما إن القوات المسلحة جاهزة بشكل غير مسبوق لمواجهة "المنظمة الإرهابية"، مضيفا أن عناصر القاعدة "لن يفلتوا من القتل، وأن الجيش سيواصل قتالهم إلى أن يقتلعهم من اليمن".كما قد وصلت مئات من الدبابات والمدرعات وحاملات الجنود وصواريخ الكاتيوشا إلى محافظة شبوة قادمة من المنطقة الثالثة. في حين إن الجيش سيطر على مواقع لتنظيم القاعدة في محافظة البيضاء وسط البلاد. وذكرت مصادر محلية أن دبابات وعربات وطواقم عسكرية مشطت بعض الجبال في منطقة "ذي ناعم" بالمحافظة، بعد طرد مقاتلي التنظيم.ومن جهتها أفادت المصادر بأن طائرات حربية حلقت فوق المنطقة التي تعد عمقاً لتنظيم القاعدة في محافظتي شبوة وأبين. وكان التنظيم قد فتح جبهة في محافظة البيضاء لمحاولة منع وصول إمدادات إلى الجيش من صنعاء ومحافظات أخرى. وما زال مسلحو التنظيم يسيطرون على بعض المواقع في المحافظة.ومن جهته نفى مصدر عسكري أمس أنباء تناقلتها بعض وسائل الإعلام عن إسقاط مروحية في البيضاء، موضحا أن الطائرة هبطت اضطراريا في منطقة ذي ناعم، كما كان تنظيم القاعدة في جزيرة العرب عزز مواقعه في بلدات ومناطق وعرة في محافظتي أبين وشبوة بعدما طاردته قوات الأمن وأبعدته عن المدن الكبرى في أبين عام 2012، مستغلا ضعف السلطة المركزية في صنعاء نتيجة الاضطرابات التي عرفتها البلاد، كما سبق الحملة العسكرية للجيش اليمني تكثيف طائرات يمنية وأخرى أميركية بلا طيار لغاراتها الشهر الماضي على مواقع تدريب وتجمعات تقول الحكومة اليمنية إنها لتنظيم القاعدة في محافظتي أبين وشبوة، وأسفر ذلك عن مقتل العديد من عناصر التنظيم. اغتيال ضابط بالتزامن مع تفجير: اغتيل ضابط في الجيش اليمني صباح أمس، في صنعاء على يد مسلحين على متن دراجة نارية، في الوقت الذي أصيب 3 أشخاص بجروح في انفجار عبوة ناسفة قرب سوق بالعاصمة، ومن جهته أوضح مسؤول محلي أن ضابط الأمن محمد قوزع أصيب بأربع رصاصات بينما كان يسير في أحد شوارع العاصمة، في حين تمكن المهاجمان من الفرار بحسب المصدر الذي أكد أن الهجوم يحمل بصمات القاعدة التي تكثف الهجمات على عناصر الجيش والشرطة في مختلف أنحاء البلاد، كما جاءت عملية الاغتيال بالتزامن مع انفجار عبوة محلية الصنع كانت مخبأة تحت قمامة قرب سوق في صنعاء، وأدت إلى إصابة ثلاثة أشخاص بجروح طفيفة، بحسب الشرطة.ومن جهتها تأتي أعمال العنف هذه في اليوم السابع على انطلاق حملة عسكرية للجيش جنوب البلاد لطرد مسلحي القاعدة من معاقلهم، ما أسفر عن مقتل 40 مسلحا في عمليات بحسب وزارة الدفاع اليمنية.