أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني محمد العربي أمس، أن برنامج الدورة الخريفية كثيف، كونه يشمل على العديد من مشاريع قوانين التي ستعرض على المجلس، إضافة إلى ملفات أخرى ونشاطات تتعلق بمهامه الدستورية المتعلقة بالرقابة والأيام الدراسية التي تقترحها المجموعات البرلمانية وتنشيط الدبلوماسية البرلمانية في مجال العلاقات الثنائية والمتعددة الأطراف. وقال ولد خلفية إن المجلس سيواصل في هذه الدورة الخريفية نشاطاته في تجاه تعزيز الحوار والتشاور مع كل المجموعات البرلمانية وتفعيل الدبلوماسية البرلمانية في مستوى العلاقات الثنائية ومتعددة الأطراف، وذلك في كلمة ألقاها بمناسبة افتتاح الدورة الخريفية لسنة 2014، كاشفا أن المجلس الذي يجمع 462 عضوا و27 تشكيلة حزبية في الدورة السابقة كان من نتائج حزمة الإصلاحات التي قام بها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، منوها بنجاح الاستفتاء على المصالحة الوطنية بين كل الجزائريين. مؤكدا أن برنامج عمل هذه الدورة لن يأتي من فراغ، مردفا" شهدت الساحة الوطنية نشاطات كثيرة خلال الشهرين الأخيرين شاركت فيها الأحزاب والمنظمات الاجتماعية بمختلف توجهاتها ومن يمثلها في المجلس وكان لتلك الفعاليات حضور في مواعيد وطنية هامة". أما بخصوص ما ميز الساحة السياسية فقال رئيس المجلس الشعبي ولد خليفة إن مبادرة الرئيس بوتفليقة بتعديل الدستور ودعوة كل الفعاليات السياسية دون إقصاء لتقديم رأيها واقتراحاتها بكل حرية وشفافية كانت في صدارة الأحداث إضافة إلى عرض الوزير الأول للمخطط التنفيذي لبرنامج رئيس الدولة الذي حظي بمناقشات واسعة وشرع في تطبيقه بعد المصادقة عليه، مذكرا بمصادقة مجلس الوزراء الأخير برئاسة رئيس الجمهورية على مجموعة كبيرة من مشاريع القوانين الهامة، من بينها مشروع قانون المالية لسنة 2015 وما يتعلق بحماية المرأة وحماية الطفولة وكذا إلغاء المادة 87 مكرر من القانون المتعلق بعلاقات العمل. هذا و ولد خليفة إلى تكاثف جهود الجميع و إعطاء الأولوية للمحافظة على امن واستقرار الجزائر والدفاع عن وحدة وتجانس شعبها بكل تنوعاته وخصوصياته الثقافية، بما فيها المذهب واللسان، مشيدا بمواطني ولاية غرداية والذي هو جزء لا يتجزأ من المجموعة الوطنية ولا وجود في قوانين الجمهورية أي توزيع طائفي أو تمييز عرقي على الرغم من السموم التي حاولت غرسها إدارة الاحتلال الفرنسي، أما بخصوص ما تعرفه منطقة جنوبالجزائر من مضاعفات خطيرة بسبب الانفلات الذي يتواصل في ليبيا والاضطرابات التي حدثت في مالي، أوضح ولد خلفية قائلا: ما تبذله الدبلوماسية الجزائرية بالتنسيق مع بلدان الجوار بتوجيه من الرئيس بوتفليقة لتحقيق المصالحة الوطنية المالية وإقناع الأطراف المتنازعة في ليبيا للتخلي على السلاح والتوافق حول كيفيات بناء الدولة الجديدة و مؤسساتها، مبرزا دور الدبلوماسية الجزائرية " الجزائر انتصرت وحدها على الإرهاب بلا عون و لا نصير، و حققت بفضل يقظة شعبها و جيشها و أسلاك أمنها الأمن و الاستقرار في ربوع الوطن".