رفض قاض أميركي دعوى لوقف عرض مقاطع من الفيلم المسيء للإسلام على موقع يوتيوب، فيما حجب موقع فيسبوك صفحة لمجلة نشرت رسوما مسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم. ورفض قاض بالمحكمة العليا بالولايات المتحدة تقدمت بها الممثلة سيندي لي غارسيا التي شاركت في الفيلم تطالب فيها بإرغام يوتيوب على حجب مقاطع الفيلم لما اعتبرته وجود عملية غش وافتراء والتسبب في إثارة مشاعر الألم في العالم.وقالت مصادر صحفية أميركية إن الممثلة أشارت في الدعوى إلى أن منتج الفيلم -وهو مسيحي قبطي يدعى نيقولا باسيلي نيقولا- أبلغها أنه "بصدد إنتاج فيلم يطلق عليه محارب الصحراء وهو فيلم مغامرات عن قدماء المصريين ولن تكون هناك إشارات إلى الدين أو محتوى جنسي"، مضيفة أنه لم يرد ذكر اسم الرسول محمد صلى الله عليه وسلم أثناء التصوير أو الإخراج. وبرر القاضي رفضه للدعوى بأنها لا تقدم دفوعا تتضمن أدلة قوية تدعم طلبها، وقال "طلب إصدار أمر تقييد مؤقت مرفوض".أما موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، فقد حجب صفحة مجلة لو بوان الفرنسية الإخبارية بعد نشرها أحد الرسوم الكاريكاتيرية المسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم.وقالت المجلة أمس إن فيسبوك حجب صفحتها بعد أن أعادت يوم الأربعاء نشر رسوم نشرتها مجلة شارلي إبدو، وتم حجب حساب إدارة لو بوان لمدة 72 ساعة لوجود "محتوى ينتهك لوائح فيسبوك"ودعت وزارة الخارجية الأميركية الرعايا الأميركيين إلى إرجاء كل رحلاتهم "غير الضرورية" إلى باكستان، كما أعلنت السفارة الأميركية في إندونيسيا أنها ستغلق أبوابها الجمعة وكذلك البعثات الأميركية في شرق ووسط هذا البلد. أما في المانيا فقد قررت حكومتها أول أمس الخميس وقف حملة إعلانية "لمكافحة الإرهاب" أثارت عداء الجالية الإسلامية.وكان من المقرر وضع ملصقات في جميع أنحاء ألمانيا اعتبارا من أمس تطالب الأسر المسلمة بالإبلاغ عن أي تصرف يبدو "متشددا" من قبل أفرادها.وقد نددت مجموعات في الجالية الإسلامية بالملصقات التي تتضمن صورا لوجوه المسلمين بوصفها افتراء حيث إنها تصور كل الشباب المسلمين على أنهم "إرهابيون محتملون".ولكن وزارة الداخلية الألمانية أكدت أنها ستستأنف حملة الإعلانات لاحقا، دون أن تحدد موعدا.يشار إلى أن محتجين غاضبين من الفيلم الأميركي المسيء للإسلام اقتحموا السفارة الألمانية في السودان يوم الجمعة الماضي، وسحبت برلين بعض العاملين بسفارتها.وكان السودان قد انتقد ألمانيا لسماحها باحتجاج الشهر الماضي نظمه ناشطون من اليمين المتطرف يحملون رسوما مسيئة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم.وفي وقت سابق أعلنت ألمانيا أنها تعتزم عدم فتح سفاراتها في الدول الإسلامية اليوم الجمعة تحسبا للتعرض لاحتجاجات الغاضبين من الفيلم المسيء.ولكن على المستوى الشعبي، أظهر استطلاع للرأي أجراه معهد إمنيد الألماني أن ثلاثة أرباع الألمان يعارضون عرض الفيلم المسيء للإسلام.