كشف التقني الجزائري مصطفى بسكري أمس أن حظوظ المنتخب الجزائري للظفر بالكان قائمة ،خاصة بعد الأداء القوي لزملاء محرز امام السنغال ،مؤكدا في حوار مع جريدة " الاتحاد' أن الهاجس الوحيد الذي قد يعيق الخضر لبلوغ النهائي هو العامل البدني إضافة إلى نقاط أخرى تحدث إليها في هذا الحوار .... ما هو إنطباعك للفوز المستحق للمنتخب الجزائري أمام المنتخب السنغالي ؟ المقابلة كان صعبة للعناصر الوطنية ،خاصة بعد الشكوك التي دخلت بعض العناصر الوطنية ،عقب الهزيمة امام المنتخب الغاني و ما ترتب عنها من هزات نفسية للاعبين ، رغم هذا اللاعبون أبانوا امس – الحوار أجري اول أمس – عن روح كبيرة و مسؤولية فوق الميدان ،و الحمد الله ربي وفقنا للدور المقبل بعد الفوز المستحق بالنتيجة و الأداء . تقول بالنتيجة و الأداء ، في رأيك ما هي الأسباب التي جعلت المنتخب يعود بقوة في المباراة الأخيرة ؟ أنا أعتقد أن العناصر الوطنية بدأت تتأقلم مع الظروف المناخية ،وهو ما ساهم في الظهور الممتاز للاعبين خلال اللقاء أمام السنغال ،لا يجب أن ننسى أن اللاعبين واجهوا صعوبات كبيرة خلال بداية الكان أمام جنوب إفريقيا و غانا بسبب الرطوبة العالية في مونغومو و الأرضية السيئة ،لكن اليوم لاحظنا أن اللاعبين تحرروا من هذه الناحية ،في ظل الأرضية الجيدة و التي تساعد زملاء براهيمي في تقديم أداءهم المعهود إضافة إلى الظروف المناخبة المناسبة في مالابو ،كل هذا منح الخضر أفضلية امام السنغال التي تعتبر هي الأخر منتخب قدم كان جيد . الناخب الوطني الجزائري كرسيتيان غوركيف و خلال مباراة السنغال ،قام بإجراء بعض التعديلات بإدخال كل من سوداني اساسي مع إبقاء لحسن في الإحتياط ، كمحلل كيف ترى هذه التغييرات ؟ على العموم ،هي تغييرات موفقة لحد بعيد،لأن الخطة التي لعبها غوركيف أمام السنغال ،والعناصرالتي إعتمد عليها يوم المباراة -يقصد سهرة أول أمس- قامت بدورها على اكمل وجه ،أين لاحظنا أن سوداني تحرك كثيرا على الهجوم،ماأربك دفاع الخصم ،أين كاد أن يتلقى هدف في الدقائق الاولى بعد تمريرة جيدة من سوداني إلى فغولي هذا الأخير لم يحسن ترجمة الفرصة ،مايدل على أن سوداني قام بعمل رائع سواء في الهجوم أو الدفاع .ألا ترى ان ظهور الأداء الجيد لسوداني ،ستجعل الناخب الوطني في ورطة من أمره خاصة بعد عودة سليماني المحتملة خلال اللقاء المقبل ؟ بالعكس ،أعتقد أن المنتخب الجزائري سيكون الرابح الأكبر من هذا ،لأن المهم الذي سيدخل سيقدم الإضافة المنتظرة للمنتخب الجزائري ، إضافة إلى نقطة مهمة وهي أن الناخب الوطني غوركيف سيختار اللاعب الأكثر جاهزية ،فلا نتصور على سبيل المثال أن يكون سليماني غير جاهز بدنيا و يدخل أساسي خلال المباراة المقبلة ، و العكس صحيح مع سوداني أو أي لاعب ،فالناخب الوطني مطالب دائما باختيار العناصر الجاهزة يوم المباراة، ولا مجال لمحباة لاعب على أخر مهما كان إسمه ،لأن الميدان هو الفاصل في الأخير. المنتخب الجزائري سيلاقي في الدور المقبل ،منتخب الكاميرون أو مالي أو حتى كوت ديفوار ، كيف ترى هذه المواجهات ؟ مهما كان إسم المنتخب الذي سيواجه الخضر في الدور المقبل ،يجب أن يخشى من المنتخب الجزائري ،وليس العكس مع إحترامي لكل المنتخبات ،لأننا ببساطة المنتخب الجزائري يضم أحسن العناصر و التي تنشط في البطولة الأوربية ، و تقدم مستوى جيد مع المنتخب الجزائري بوجود فغولي أو براهيمي و بن طالب و محرز و غيرهم ، أرى أنه لا خوف من المنتخب الجزائري خلال الأدوار المقبلة وقادرون للإطاحة بأي منتخب مهما كان إسمه . ألا تخشى عامل الإرهاق الذي قد يصيب المنتخب الجزائري خلال الأدوار المقبلة ؟ صحيح هذه النقطة مهمة جدا ،ويجب أن نأخدها بعين الإعتبار ،لهذا اتمنى من العناصر الوطنية و الطاقم الفني العمل على الإسترجاع على أقصى حد ممكن ، وتسيير الطاقة بين اللاعبين بشكل جيد سواء في المباراة المقبلة او حى لبعدها ،لأن في حال إنهيار المنتخب الجزائري من الجانب البدني،ففي هذه الحالة الخضر سيكونون مهددين فعليا من الإقصاء . بصراحة مصطفى بسكري ،هل تؤمن بحظوظ الجزائر لبلوغ النهائي و الظفر بالكان ؟ التتويج بالكان ليس سهل على العموم،لكن و بالنظر إلى تركيبة المنتخب الجزائري حاليا ،أرى اننا قادرون للذهاب بعيدا في المنافسة و حتى التتويج بها ،شريطة أن يكون اللاعبون حاضرين في كل لقاء مثل ما حدث خلال مباراة السنغال ،أين و في حال لعب المنتخب بنفس الحيوية و قدم أفضل مستوياته ،فالتتويج بها ليس بعيد عنا ، و إن شاء الله المنتخب سيكون له كلمة في هذا المحفل ،ولما لا العودة بالكأس إلى الجزائر.