سيتم في غضون السنة الجارية الاعتماد على تقنية حديثة تمكن من تحديد وبشكل دقيق لمواقع المتصلين عن طريق الرقم الأخضر للدرك الوطني وذلك عبر إقليم اختصاص القيادة الجهوية الثانية للدرك الوطني الكائن مقرها بوهران، حسبما أعلنه قائدها.وذكر العميد طاهر عثماني خلال ندوة صحفية لعرض الحصيلة السنوية لنشاط وحدات الدرك الوطني لغرب البلاد أنه سيتم قريبا اقتناء عتاد عصري يسمح خلال 2015 بالشروع في تطبيق تقنية حديثة يتم بموجبها تحديد وبشكل دقيق موقع أي مواطن يتصل بجهاز الدرك الوطني عن طريق الرقم الأخضر (10-55).ويهدف إدماج هذه التقنية الحديثة في تحديد الموقع من خلال ما يعرف بنظام (جي بي أس) إلى ضمان فعالية أكثر في التدخل والتكفل السريع بمعالجة القضايا المبلغ عنها لا سيما قضايا مكافحة الاجرام وحوادث المرور وغيرها يضيف العميد عثماني."كما يفيد التحديد السريع لموقع الاتصال في تكليف أقرب وحدات الدرك الوطني من مكان الحادث بالتدخل الأمر الذي سيكون له عدة ثمار على غرار تحقيق النتائج الايجابية في التدخلات الى جانب الوقاية من وقوع الجرائم وعقلنة استعمال وسائل وإمكانيات سلاح الدرك الوطني" وفق ما أبرزه ذات المسؤول.وأشار في ذات الصدد إلى أن استغلال هذه التقنية سيتيح إدماج تكنولوجية الجيل الثالث للهاتف الثابت والنقال حتى يتمكن المواطن من الاتصال عبر أي وسيلة إتصال متاحة.يذكر أنه تم خلال 2014 تسجيل أزيد من 100 ألف إتصال عبر الرقم الأخضر (10-55) عبر اقليم اختصاص القيادة الجهوية الثانية للدرك الوطني بوهران المشكل من 12 ولاية بغرب الوطن مع تسجيل ارتفاع نسبة التدخلات الايجابية حسبما أشار اليه القائد الجهوي لهذا الجهاز الأمني.وقد عرفت الندوة الصحفية التطرق الى عدة أرقام متصلة بنشاط أمن الطرقات والشرطة القضائية الى جانب تأمين الاقليم ومراقبة الحدود.وبالنسبة لمكافحة المخدرات فقد أحصت ذات المصالح حجز أزيد من 80 طن من الكيف المعالج و1 كلغ من مادة الكوكايين فيما تميزت السنة الفارطة بتفكيك أخطر شبكات التهريب الدولي للمخدرات انطلاقا من المغرب (البلد المنتج لهذه السموم).وقد بلغ عدد هذه الشبكات المفككة 51 شبكة مشكلة من مهربين جزائريين وأجانب من بينهم من كانوا مطلوبين من طرف العدالة الجزائرية ومدونة أسماؤهم ضمن المطلوبين في نشرات البحث للمنظمة الدولية للشرطة الجنائية الأنتربول.