عبر العديد من زبائن بريد الجزائر بالوكالة الفرعية المعروفة لدى العامة بالزاوية بحي سيدي الجيلالي شمالي المدينة سيدي بلعباس عن إمتعاضهم البالغ لتدني الخدمات البريدية و هو ما لمسناه من شهادات المواطنين المتوافدين على ذات المركز الذي رغم فساحة مساحته و تواجد أربعة شابيك به مزودة بتقنية الإعلام الآلي ، إلا أنه لا يتم إستغلال سوى جهاز واحد من شأنه تغطية طلبات النساء و الرجال معا و اللذين يصطفون في طابورين متوازيين لكن العمليات المالية من سحب إلى دفع و مخالصة يقوم بها شباك وحيد هذا الأمر أثار إستغراب العديد من الزبائن حول التنظيم الذي يتبعه الطاقم العامل بذات الوكالة و مدى تسبيقها لراحة الزبون خصوصا كبار السن من الجنسين و اللذين يصطفون في طوابير تمتد إلى خارج المركز وهو أمر ما زال حاصلا منذ أن فتحت الوكالة شبابيكها ، بينما تغطى باقي الأجهزة بغلاف بلاستيكي و كأنها خارج مجال الخدمة ، هذا و يلمس الناقمون على حالهم أيضا فراغ الموزع الآلي من الأوراق النقدية في أكثر من مناسبة و خصوصا في أوقات الطلب الكبير عليها من طرف المالكين لبطاقات سحب إلكترونية ما ينجر عنه إستنكار بالغ و هجران للوكالة التي تبقى في عديد الأحيان جدران خاوية بسبب كثرة الإنقطاعات و عدم وجود السيولة المالية، ما ينعكس سلبا على القباضة الرئيسية بوسط المدينة التي يتوافد عليها المواطنون من كل حدب وصوب ، و يطالب المواطنون من السلطات الوصية أن تتدخل من أجل تحسين الأوضاع خاصة و أن ذات الوكالة تقع في منطقة سكانية ذات كثافة عالية و هي تغطي كافة الأحياء الشمالية و عدد من البلديات الشمالية القريبة من مقر الولاية و حسب المواطنين فإن الأمر بات لا يحتمل و على السلطات أن تتخذ كامل الإجراءات التحسينية على حد تعبيرهم تفاديا لتقهقر الخدمة العمومية لاسيما في أوقات الذروة من منتصف الشهر إلى غاية نهايته و التي تمثل لدى المواطنين كل مرة يوميات من المعاناة من أجل إستخراج أموالهم .