خاصة منذ الساعات الأولى للنهار بهذه المرافق العمومية التي أضحت أكثر الأماكن إستقطابا لمختلف شرائح المواطنين ، أما أجهزة السحب الآلي فهي الوجهة الأولى المفضلة للزبائن بهذه الفترة أين تعد الأيام الأخيرة قبل العيد ضرورة قصوى للسحب من أجهزة السحب الآلي التي توفر السيولة في أقصر وقت ممكن ، وبكل سهولة مما جعل أغلبية المواطنين يفضلون هذه الطريقة فالسيولة هي المطلب الأساسي للزبائن المتوافدين على مختلف مراكز البريد بالولاية و أجهزة السحب الآلي أضحت السبيل الوحيد حسب البعض إلا أن الطوابير الأخيرة أمام هذه الأجهزة جعلت من عملية السحب الآلي مشقة أخرى تضاف إلى عبء المواطن الذي أثقلته المصاريف الكثيرة و الميزانية المحدودة للشريحة الأكبر ليبقى أصحاب الوظيف العمومي أو الخاص تحت وطاة إستجابة هذه الأجهزة التي لا تخلو من مخاطر التعطل بين الفينة و الأخرى. ورغم أن مصالح البريد عززت إجراءات تسهيل حصول الزبائن على مختلف الخدمات خلال الفترة الليلية إبتداء من الساعة العاشرة ليلا إلى غاية منتصف الليل للتقليل من الضغط على مراكز البريد إلا أن الفترة الصباحية رغم ذلك سجلت إقبالا واسعا خلفت اكتظاظا و طوابير هائلة للمواطنين بأكشاك السحب أو بأجهزة السحب الآلي . و تزامنا كذلك مع إيداع ملفات المسابقات بمراكز البريد بعنابة شهدت هذه الأكشاك كذلك طوابير طويلة للمترشحين أين إصطفت الملفات المرسلة عبر البريد على طول المكاتب مما جعل من الوقوف و الإنتظار لساعات السبيل الوحيد لإرسال هذه الملفات أين سعى جل المترشحين للتسابق لتحصيل هذه الخدمة تفاديا للتأخير في دفع هذه الأخيرة التي يقصى على أساسها المترشح ، و ورغم كل هذه المعاناة التي طالت الزبائن خلال هذه الفترة التي تزامنت مع مناسبة العيد و الدخول المدرسي يبقى توفير السيولة من قبل المواطنين لإقتناء مختلف إحتياجاتهم المطلب الوحيد الذي يجعلهم يقفون ولساعات بمراكز البريد المختلفة بالولاية. بكاي يسرا