لا زالت فعاليات المعرضين الوطنيين للصناعات التقليدية متواصلا، بمبادرة من مديرية قطاع السياحة والصناعة التقليدية بالتنسيق مع غرفة الصناعة التقليدية والحرف لتلمسان حسب القائمين على تنظيمه الذين واكبوا أيام المعرض الذي تم عطاء إشارة انطلاقه بداية من اليوم الثاني والعشرون (22) جويلية إلى غاية الواحد والثلاثون (31) منه لسنة 2015 على مستوى المنطقتين السياحيتين مرسى بن مهيدي وهضبة لالة ستي المتواجدة بأعالي مدينة تلمسان وهي المنطقتان اللتان تشهدان خلال فصل الصيف تدفق كبير للمواطنين من شتى الولايات سواء منها تلك المتواجدة على مقربة من تراب الولاية أو مدن الجزائر وحتى من دول العالم وهذا لما تكتنزه المنطقتان من مروث ثقافي وتاريخي.هذا وعرفت التظاهرة في أيامها الأولى تنظيم عدة أجنحة في شكل خيم تم بها عرض نماذج لمنتوجات وطنية بداية بالمصوغات الفضية المزركشة لمدينة تيزي وزو، زربية غرداية والأزياء النسوية لمدينة وهران فضلا عن بعض الأعمال الحرفية بالجلد والفخار والخشب والنحاس لبعض الولايات المشاركة أدرار، ورقلة، تيبازة و الجزائر العاصمة. هذا ويهدف القائمون من وراء تنظيم هذه التظاهرة الكبيرة المتمثلة في برمجة معرضين بذات المنطقتين السياحيتين. هذا ويبقى الهدف من هذه التظاهرة طيلة العشرة أيام بالدرجة الأولى إلى جمع الحرفيين والمهتمين لفتح أمامهم الفرص لتبادل الخبرات والبحث لتطوير القطاع وحماية بعض التخصصات المهنية المهددة بالاندثار بسبب نقص المادة الأولية أو عزوف الشباب عنها رغم أنها كانت في السابق أنشطة مهنية مربحة مثل صناعة بعض الأزياء التقليدية.من جهة أخرى، يبقى الهدف الأسمى من المعرضين هو التعريف بمختلف منتوجات الصناعة التقليدية والحرف اليدوية التي تزخر بها مناطق الوطن من أجل الترويج لها محليا والإقبال عليها من طرف المواطنين قصد تشجيع استهلاك المنتوج الوطني وإنعاش و ترقية الحركة السياحية بالبلاد.