عبر العديد من الفلاحين بولاية سيدي بلعباس عن تخوفهم لزحف مرض الدودة البيضاء و ذاك في عز فصل الخريف، فهذا المرض يعتبر المهدد رقم واحد للمحاصيل المختلفة و على رأسها الحبوب و مشتقاتها، و لعل مرض الدودة البيضاء يزيد إنتشاره مع ظهور عوامل الرطوبة، وهو حسب آراء الفلاحين يشكل أهم أسباب الخسائر في المحاصيل رغم عدم تصنيفه ضمن المخاطر المحدقة على الزراعة، و نسبة إلى معطيات أولية مستقاة من المديرية الولائية للفلاحة، فإن البلديات التي شملها هذا المرض بشكل ملفت للإنتباه خلال الآونة الأخيرة هي بلديات تسالة و السهالة، و عين الثريد التي تكون فيها نسبة إصابة عدد من الأراضي جد مرتفعة، مقارنة بمناطق أخرى و سجلت لحد الساعة مساحة متضررة مقدرة ب 1260 هكتارا، بينما تضيف الإحصائيات أن الأراضي الفلاحية الأقل تضررا من هذا المرض الفتاك على المحاصيل هي عين البرد، بضرابين و سيدي خالد، و بفارق متفاوت بين بلديات و أخرى، جدير بالذكر أن هذا المرض يعتبر المهدد الأول لزراعة الحبوب و مشتقاتها و التي تتربع محليا على مساحة قدرها 170 ألف هكتار من الأراضي الزراعية، هذا و قد جندت الولاية ممثلة في المديرية الوصية كل الإمكانيات الفلاحية البشرية و المدنية من أجل توزيع المضادات و المبيدات النباتية، بشكل مجاني على الفلاحين المستفيدين من الأراضي الفلاحية، و قد جندت مصالح الغرف الفلاحية من أجل مرافقة الفلاحين و إرشادهم الحسن الأخذ في عملية مداواة الأراضي التي مستها هذه الآفة، و يقول المختصون أن الطريقة الميكانيكية المجربة و الأكثر فاعلية هي الحرث العميق للأراضي من أجل إجتثاث هذا الكائن و عرضه لأشعة الشمس الكفيلة بالقضاء عليه، و هي تبقى فقط طريقة كلاسيكية ينصح بها الفلاح خاصة و نحن في عز موسم الحرث و البذر.