كشف تقرير المفتشية الولائية التابعة لمصالح مديرية الفلاحة، والمكلفة بحماية النباتات بسيدي بلعباس، أن مساحة الأراضي المتضررة جراء إصابتها بداء الدودة البيضاء، بلغ حسب آخر الأرقام 4470 هكتار، تتركز بشكل خاص في المناطق المتميزة بإنتاجها الزراعي الوفير، لاسيما منها تلك الواقعة في الجهة الجنوبية للولاية على غرار بلدية تسالة التي قدرت مساحتها الإجمالية المتضررة ب 1100 هكتار، وكذا بلدية عين الثريد التي سجل بها 1500 هكتار طالها الإتلاف الجزئي. هذا وأرجعت التقارير الرسمية لذات المصالح انتشار هذا المرض الى الرطوبة العالية التي ميزت المناطق المتضررة تزامنا مع كثافة التساقطات المطرية الأخيرة والتي بلغت حسب مديرية الأرصاد الجوية منذ سبتمبر الماضي، ازيد من 450 ملم. ومن جهة أخرى، اعتبر الفلاحون النسبة المرتفعة للأمطار المتساقطة، نقمة على محاصيلهم الزراعية، خصوصا بعد الظهور الملفت لداء الدودة البيضاء في ظل ارتفاع تكلفة المبيدات والوسائل الخاصة بمكافحة خطر إفرازات الدودة البيضاء على ريعهم الإنتاجي، حيث أن 2 كلغ من المبيدات الكيميائية الموجهة لإبادة هذا الكائن الطفيلي على مستوى هكتارين من الاراضي المزروعة فقط، يبلغ 3 ملايين سنتيم، بينما تكاليف الطريقة الثانية باهظة جدا بغية التصدي لهذا الداء من خلال تغليف البذور والتي أعطت نتائج إيجابية في كبح انتشار الدودة البيضاء سنة 2004. للإشارة، فإن الدودة البيضاء التي غزت العديد من مناطق الولاية خلال الموسم الفلاحي للسنة المنصرمة، تسببت في اتلاف اكثر من 94000 هكتار من البذور الزراعية، اي ما يعادل نسبة 70? من المساحة الإجمالية المزروعة خلال نفس الفترة.