افتتحت بدار الثقافة "ولد عبد الرحمان كاكي" بمستغانم فعاليات الطبعة الأولى لأيام الفليم القصير والوثائقي المنظم في إطار إحياء الذكرى الخمسين لاسترجاع السيادة الوطنية والثامنة والخمسون لاندلاع الثورة التحريرية. وتميزت مراسم افتتاح التظاهرة بعرض فيلم وثائقي بعنوان "صناع التاريخ" للمخرج الطاهر خوجة يشمل شهادات حية لمجاهدين بالولاية عايشوا سنوات الكفاح منذ أول نوفمبر 1954 الى غاية الاستقلال مع إبراز الممارسات الوحشية للمستعمر الفرنسي بعدد من مراكز التعذيب على غرار معتقل "كاسان" بسيدي علي. وأكدت مديرة الثقافة بالنيابة السيدة فاطمة داود خلال مراسم الافتتاح التي حضرتها السلطات المحلية وعدد من الممثلين والمخرجين أن هذه الأيام تعتبر تجربة أولى بمستغانم يسعى من خلالها الى ترسيم هذا الحدث ليصبح تقليدا سنويا مع التركيز على الفيلم الوثائقي بصفة خاصة. ويتنافس ضمن هذه التظاهرة التي تتواصل إلى غاية 6 نوفمبر الجاري 16 فيلما قصيرا و6 أفلام وثائقية منها عشرة أعمال أجنبية على غرار تلك المنتجة بالمغرب وفرنسا وألمانيا وتونس وبوركينافاسو والعراق وسوريا ومصر والإمارات العربية المتحدة. وقد برمج المنظمون أفلاما جديدة أنتجت هذه السنة من بينها "النافذة" لانيس جعاد و"العراب" للمخرج البوركينابي بال سي لازار و"وقفة" ليوسف محساس و"ساحة بورسعيد" لفوزي بوجمعي و"الصلصة البيضاء" للمخرج المغترب حسن بلعيد و"قال لي الليل" باللغة الأمازيغية لماسينيسا ولد أوالحاج و"حلم هش" للمغربي حسام أزماني و"الأمل الأخير" للإماراتي ابراهيم ملزوقي. ومن بين الأفلام الوثائقية المدرجة في المنافسة "دنان الموت" لمصطفى عبد الرحمان و"صناع التاريخ" للطاهر خوجة و"إفريقيا ستصنع سينمائها" للحاج فيطاس من الجزائر و"التحقوا بالجبهة" للمخرج الفرنكو الماني جون أسال مايير و"حد العظم" للفرنسي كلود هيرش. وستننافس الأفلام القصيرة على جوائز أحسن إخراج وأحسن تمثيل وأحسن صورة فيما خصصت للأعمال الوثائقية جوائز لأحسن إخراج وأحسن صورة وأحسن موضوع. وتتكون لجنة التحكيم لهذا الطبعة الأولى من المخرج الجزائري غوتي بن ددوش (رئيسا) والمصور توزان شمس الدين والفنان التشكيلي سيد أحمد زرهوني والسينمائية التونسية انس كامون والسينمائي الفرنسي كلود لاتراي. وسيتم من جهة أخرى عرض بالمكتبة المركزية لجامعة "عبد الحميد ابن باديس" 13 فيلما قصيرا ووثائقيا خارج المنافسة منها "امرأة ليست كالآخرات " لمحمد غالم و"الدنيا رينق" لعبد الحفيظ قليل و"الزوجة المحقورة" لمحمد امين بغلول و"عندما الفن يصبح تاريخ" لمحمد حمليلي و"على خطى سيزارو" باللغة الأمازيغية لحسين اكنوش. كما ستقام ورشات تكوينية لفائدة طلبة من معهد الفنون الدرامية وبعض المؤسسات الصغيرة في المجال السمعي والبصري حول كتابة السيناريو والتركيب والسكريبت والتصوير فضلا عن تقديم محاضرات حول "55 سنة من السينما الجزائرية (1957-2012)" و"التكوين في مهن السينما" و"المخرج السينمائي" وغيرها.